شركة تحفر شارع وتتركه منذ شهور بلا اكمال للمشروع وتتحول تلك الحفريات الى مكبات للنفايات وتجمع القوارض والامراض والاوبئة، وبرك مياه آسنة تمتد على بوابة مدرستان اعداديتان للبنات، الاف الطلبة والطالبات اصبحوا ضحية الحفر والنفايات والاوبئة، ومعهم الكثير من العائلات الساكنة هناك، في رقعة جغرافية محدودة من مناطق جنوب غرب بغداد يعيش طلبة ثماني مدارس اوضاع مزرية بسبب الاهمال وترك المشاريع دون انجاز.
شارع حيوي
يقول المواطن "محمد ابو مؤمل" من حي الرسالة الثانية في جانب الكرخ من بغداد لوكالة نون الخبرية ان" في منطقتنا "شارع المدارس" وهو حيوي ومهم جدا، كونه يربط بين عدة شوارع ومناطق سكنية حيث يربط شارعي "السياب" القادم من الحي الصناعي والمعارض في البياع والذاهب باتجاه ساحة حي الشهداء والشرطة الرابعة من جهة، وشارع الضغط المرتبط مع شارع قطر الندى النازل من جسر الجادرية والذي ينتهي في حي الري، وجميع تلك المناطق كبيرة ومهمة في جانب الكرخ وفيها كثافة سكانية معتد بها، وعلى كتفي هذا الشارع وفي محيطه وقربه تقع مجموعة من المدارس مثل مدرستي صلاح الدين والجزائر الابتدائيتين، وكذلك اعداديتي البصرة والتجارة للبنات، ومدرستي ابي ايوب الانصاري والحر الرياحي، ومتوسطة بلاط الشهداء وصلاح الدين الابتدائية التي انتقلت للدوام مع المتوسطة بعد ان اعتبرت بنايتها آيلة للسقوط، ويدرس في تلك المدارس بين (4000 ــ 5000) طالبة وطالبة، وقبل ستة اشهر تقريبا انشأت دائرة تابعة لوزارة الكهرباء على الشارع العام قرب معارص البيع المباشر للسيارات وباشرت بتنفيذ مشروع مد قابلوات كهربائية لتقوية التيار الكهربائي وقامت بحفر شارع المدارس وارصفته وشوارع اخرى وتركوها دون اكمال المشروع فاصبحت تلك الحفر امام بوابات المدارس او الشوارع المؤدية لها، واكتفوا بدفنها بالتراب فتحولت المنطقة الى حفر واتربة".
مناطق رمي نفايات
ويشير "ابو مؤمل" الى ان " الناس وبعض سائقي سيارات رفع الانقاض من الدور التي تخضع لعمليات التشييد والبناء قاموا برمي النفايات على طول شارع المدارس مع الحفر الموجودة فتحول الشارع الى مناطق لرمي النفايات او منطقة طمر صحي مصغرة، ورغم محاولات دوائر البلدية وفوج الشرطة الاتحادية القريب من الشارع بمنع الذين يرمون النفايات الا انها لم تفلح، وتكاثرت واصبحت مصدر اوبئة وامراض على الطلبة والطالبات، وكذلك مناطق لتجمع القوارض التي اصبحنا نراها باعيينا، اما ونحن مقبلون على فصل الشتاء ففي الايام التي تهطل فيها الامطار يتحول الشارع الى مستنقع مياه، كما تغرق بنايات مدارس البصرة وابي ايوب وبلاط الشهداء كونها مشيدة على ارض منخفضة اصلا، ويعاني الطلبة من الوصول الى مدارسهم وهم بين امرين اما الخوض في المياه او تأجير سيارات ويسلكون طرق اخرى من خلال الذهاب الى منطقة الرسالة الاولى ومن ثم العودة الى الرسالة الثانية، ولا يقتصر الضرر على الطلبة فقط فهناك بيوت كثيرة تطل على هذا الشارع وفيها منافذ على منطقة الرسالة الثانية وهم يعانون ايضا من تلك النفايات والقوارض والاتربة والمياه والاهمال، ورغم تقديم الشكاوى او النشر في كروبات عبر الواتساب ولكن لا توجد اي استجابة لمطالب الاهالي".
قاسم الحلفي ــ بغداد











التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!