ابحث في الموقع

الشيعة يلتزمون ويحترمون كلمتهم

الشيعة يلتزمون ويحترمون كلمتهم
الشيعة يلتزمون ويحترمون كلمتهم
بقلم:سامي جواد كاظم
 
المرء مخبوء في طي لسانه لا في طيلسانه ... صدق الامام علي عليه السلام في تقييم الانسان ، طي اللسان هو ما ينطق اللسان والطيلسان هو المظهر او الملبس الذي يكون هو المعيار عند بعض الذين يغرهم بهرج الدنيا . الخوارج الذين حاربوا الامام علي عليه السلام بعدما كانوا معه لماذا خرجوا عليه ؟ بسبب كلمة طلبوا من الامام علي عليه السلام ان لا يلتزم بها واية كلمة مريرة بسبب ابو موسى الاشعري طالما قبل به الامام علي ان يمثله يوم التحكيم فانه يتحمل نتائج هذا التحكيم المرير فالتزم بها برغم مرارتها . هكذا هم الشيعة وعلى مر التاريخ عندما يقولون يلتزمون ، الم يلتزم الامام الحسن عليه السلام ببنود الصلح مع معاوية الذي اعلن علنا انه لا يلتزم بما جاء في المعاهدة يعني ان الاتفاق سقط طالما احد الاطراف نكث العهد ، لكن الامام الحسن عليه السلام بقي ملتزما بما قال ، وحتى الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاد اخيه عندما جاءته الرسائل ايام معاوية تطلب منه النهوض ضد معاوية لانه نكث العهد وعبث بالارض فسادا فقال لهم الامام الحسين عليهم السلام طالما هنالك عهد مع اخي الحسن عليه السلام فعلينا الالتزام ولكن ان مضى الى سبيله عنده سيكون لكل حدث حديث لذا اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام يفكرون وبمنتهى الدقة قبل ان تصدر الكلمة عنهم ، بحيث لا يمكن لاحد ان يؤولها لغير معناها ، وليس هذا فقط بل الاهم من ذلك ان مدرسة اهل البيت عليهم السلام علمت اتباعهم ان يلتزموا بالكلمة التي تصدر عنهم سواء كان عهد او وعد ، ولذا تجد كم هائل من الروايات لاهل البيت عليهم السلام تحذر الشيعة على التروي قبل نطق الكلمة واذا نُطقت فعليكم الالتزام بها وتحمل تبعياتها . هذا الاستهلال هو المدخل الى الوضع المتأزم اليوم لا سيما بين ايران وما تسمى الترويكا من جهة ودول المنطقة من جهة ثانية والبيت الابيض من جهة ثالثة ، والمشكلة الرئيسية هو الملف النووي ولان السيد الخامنئي من اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام التزم بما افتى به بخصوص حرمة صناعة القنبلة النووية وان الاستخدام هو سلمي فهذا يعني ما قاله وما قاله بمنتهى الحكمة وان كانت هنالك ضغوط من الداخل الايراني على فك الارتباط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وياملون ان يتراجع السيد الخامنئي عن ما افتى به بحكم المستجد من التهديدات الصهيوامريكية، الا ان الكلمة التي صدرت عن السيد الخامنئي لها ثقلها وقيمتها ، وقالت ايران انها تمد يد العون والتعاون مع كل دول المنطقة وعدم التدخل بشؤونهم الداخلية ، قالتها ايران وتلتزم بها ايران . بينما على الجانب الاخر ترى الكلمة التي تصدر عن البيت الابيض او الكيان الصهيوني حالها حال النفايات التي يرمونها في الحاوية ولا اريد ان اصف حالهم باقبح من هذا ، والشواهد كثيرة على نكثهم كلامهم ، الم يغدر البيت الابيض بما يخص حرب الـ 12 يوما ضد ايران ؟ وكم مرة يتعهد النتن ثم ينكث ولا يلتزم ، الامر ذاته عند مرجعية النجف فالسيد السيستاني عندما يصدر بيان او حكم شرعي يكون بمنتهى الدقة والحكمة بحيث لا يؤول ولا يغير وكانت امريكا متخوفة جدا من ان يتدخل السيد السيستاني بشكل مباشر بالقرار العراقي وقد وجهت بعض وسائل اعلامهم أي الغربية سؤال للمرجعية عن طبيعة الحكم في العراق فاجابهم الشعب العراقي هو من يقرر، وبالرغم من ذلك روجوا الى ان المرجعية تدعم جهة معينة على حساب اخرى فاكدت المرجعية من خلال خطب الجمعة وبياناتها انها تقف على مسافة واحدة من كل الكتل وقد اكد ذلك اياد علاوي عندما التقى بالسيد السيستاني . اليوم وفق منطق السياسة العلمانية الكلمة لا قيمة لها اذا تبين لهم انها لا تتفق ونواياهم السيئة التي اثبتوا للعالم انهم يعيشون وفق شريعة الغاب
 
 
 
 
 

 

المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!