تشارك القوى الرئيسية الثلاث (الشيعية، السنية، والكردية) بأكثر من 50 حزبًا وتحالفًا في الانتخابات التي ستُجرى الشهر المقبل.
وتقدّم القوى الشيعية أكثر القوائم المشاركة بـ22 قائمة رئيسية وفرعية في بعض المحافظات.
أما السنية فتأتي في المرتبة الثانية بـ20 قائمة أساسية تشارك في بغداد وأُخَر فرعية محصورة في محافظات معينة.
والقوى الكردية فتقدّم 10 تحالفات وكيانات تتنافس في 4 محافظات رئيسية، بالإضافة إلى بغداد وكركوك ونينوى وديالى.
ونُشِر يوم الجمعة الماضي أكثر من مليون صورة للمرشحين في اليوم الأول لانطلاق الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية، التي ستُجرى يوم 11 تشرين الثاني المقبل، بحسب مراكز حقوقية.
وأعلنت المفوضية عن ضوابط صارمة بشأن الحملات الانتخابية، وتشكيل لجان متخصصة لمتابعة الدعاية الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتتضمن الضوابط، وفق المفوضية، حظر استغلال النفوذ الوظيفي واستخدام أبنية الوزارات ومؤسسات الدولة وأماكن العبادة في الدعاية الانتخابية، فضلًا عن منع استخدام شعار الدولة أو شعار المفوضية في الحملات.
وتحظر تعليمات المفوضية استغلال النفوذ الوظيفي من قبل موظفي الدولة والسلطات المحلية، ومنها منح كتب شكر وتقدير أو أوامر تعيين أو منح أراضٍ سكنية بوصفها وعودًا انتخابية.
ويمنع النظام الإنفاق من أموال الموازنة العامة على الحملات، ويحظر أي شكل من أشكال الضغط أو الإكراه على الناخبين أو توجيه إرادتهم لصالح مرشح أو جهة سياسية معينة. كما يمنع إدخال أي أفكار تدعو إلى إثارة العنف والكراهية أو النعرات الطائفية أو القومية أو الدينية أو القبلية ضمن الحملات الانتخابية، سواء عبر الصور أو الخطابات أو وسائل الإعلام المختلفة.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، يوم الأربعاء الماضي، عن مصادقة مجلس المفوضين على 7768 مرشحًا، منهم 2248 من الإناث و5520 من الذكور.
وأشارت في بيان إلى أن «الحملة الانتخابية للمرشحين المصادق عليهم تنتهي عند السابعة من صباح يوم السبت الموافق 2025/11/8».
وأعلنت في وقت سابق أن موعد انطلاق الحملة الانتخابية للمرشحين المصادق عليهم هو يوم الجمعة الموافق 2025/10/3.
«الإطار» ورفاقه
القوى الشيعية، وأكبرها «الإطار التنسيقي»، قررت خوض الانتخابات في 14 محافظة، حيث استثنت محافظات كردستان الاربع والأنبار.
وتوزعت قوائم «الإطار التنسيقي» في 13 قائمة رئيسية وفرعية، أبرزها: منظمة بدر (هادي العامري)، دولة القانون (نوري المالكي)، الإعمار والتنمية (رئيس الوزراء محمد السوداني).
إضافة إلى تحالف قوى الدولة (عمار الحكيم)، أبشر يا عراق (المجلس الأعلى)، صادقون (العصائب/ قيس الخزعلي)، تصميم (عامر الفايز)، تحالف الأساس (محسن المندلاوي).
إلى جانب قوائم «إطارية» في مدن مختلطة، وهي: ديالى أولًا (في ديالى فقط)، صلاح الدين الموحّد (في صلاح الدين فقط)، الحدباء (في نينوى).
وهناك قوائم أخرى تابعة للتحالف الشيعي، مثل «إنقاذ التركمان» التي يترأسها في كركوك النائب غريب عسكر، عضو «الإطار التنسيقي»، وكتلة «سومريون» بزعامة أحمد الأسدي، وزير العمل والقيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية، وكتلة «دعم الدولة» التابعة لزعيم كتائب سيد الشهداء أبو آلاء الولائي، القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية.
كذلك توجد قوائم شيعية أخرى تتنافس في كل المحافظات باستثناء كردستان والمدن المختلطة، وهي: «إشراقة كانون»، ويُعتَقَد بأنها قريبة من المرجعية في النجف، و«التيار العشائري» وهي مجموعة قريبة من الفصائل، و«خدمات» التابعة لزعيم كتائب الإمام علي شبل الزيدي، وقائمة «حقوق» التابعة لكتائب حزب الله.
إضافة إلى حزب «الداعي»، و«ثابتون» وهي قائمة يترأسها برهان المعموري، النائب الصدري الوحيد الذي تم استثناؤه من قرار استقالة نواب الكتلة في صيف 2022، وتحالف «العمق» بزعامة خالد الأسدي، نائب سابق عن دولة القانون.
المدن الغربية
أما القوى السنية، وعددها 20 قائمة، فتخوض أغلبها، والرئيسية منها، الانتخابات في 5 محافظات، باستثناء قائمة واحدة قررت النزول في مدن الجنوب.
وأبرز القوائم يتزعمها محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان السابق، حيث يخوض السباق بـ4 قوائم، وهي: «تقدم»، «قمم»، «الأنبار هويتنا»، و«القيادة».
ويشارك إلى جانبه وزير الدفاع ثابت العباسي بقائمة «الحسم»، والنائب مثنى السامرائي بـ«عزم»، وخميس الخنجر بقائمة «السيادة»، و«المشروع العربي».
وهناك أيضًا تحالف «صقورنا» (مشعان الجبوري)، و«الجماهير» (أحمد الجبوري/ أبو مازن)، و«المدنيون» (النائب عن نينوى أحمد الجبوري)، و«التحالف العربي في كركوك» (راكان الجبوري/ محافظ كركوك السابق).
إضافة إلى «نينوى لأهلها» القريبة من «تحالف حسم»، و«نينوى الموحدة» التابعة لمحافظ نينوى السابق نجم الجبوري، و«التفوق» لوزير التربية إبراهيم النامس.
أما القائمة السنية الوحيدة التي تشارك في بابل والنجف، بالإضافة إلى المدن المختلطة والشمالية، فهي قائمة «العمران»، وهو كيان جديد برئاسة إبراهيم الدليمي، وهو شخصية عشائرية من الأنبار ومستشار سابق لرئيس البرلمان.
خريطة كردستان
وفي القوائم الكردية، يخوض الحزبان الرئيسيان «الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني» التنافس في الإقليم وكركوك وديالى ونينوى.
إلى جانب الحزب الاشتراكي الكردستاني، والاتحاد الإسلامي، وجماعة العدل، و«الجيل الجديد» الذي اعتُقِل رئيسه مؤخرًا شاسوار عبد الواحد بسبب قضايا فساد.
كذلك تظهر قوائم جديدة قريبة من الاتحاد الوطني مثل «اتحاد نينوى» و«حزب الرفعة»، بينما يشارك في الانتخابات «جبهة شعبنا» برئاسة لاهور شيخ جنكي، الذي اعتُقِل أيضًا قبل فترة قصيرة لأسباب جنائية.
واللافت عدم ظهور قائمة «التغيير» الكردية التي كانت قد تعرّضت لخسائر كبيرة في انتخابات الإقليم الأخيرة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!