ابحث في الموقع

تجربة العتبة الحسينية الاستثمارية والخدمية والصحية

تجربة العتبة الحسينية  الاستثمارية والخدمية والصحية
تجربة العتبة الحسينية الاستثمارية والخدمية والصحية
بقلم: سعد السماك

تشير "تجربة العتبه الحسينية  للتنمية" إلى مجموعة متنوعة من المبادرات الخدمية والاستثمارات الناجحة التي تهدف إلى اقامة العديد من المشاريع في محافظة تعتبر دينيه، في أوجه عدة، مما ساعدت تجربتها على تطوير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في كربلاء والبلاد عموما، أبرزها تجربة المدينه الصناعية ومعمل النجارة والورق والمنتجات الصحية والمطابع فضلا عن المستشفيات وارث الانبياء في كربلاء والثقلين في البصره لمعالجة مرضى السرطان، وإطفاء اجور معالجة الاطفال والمحتاجين والمتعففين، وجميع عمليات القلب المفتوح التي بلغت نسبة نجاحها مائه بالمائة كذلك إعفاء الطلبه ذوي الدخل المحدود في الجامعات التابعة لها، وبلغت اكثر من 4 مليار سنويا.

وقد كان لهذه المبادرات الإنسانية اثرها الكبير على تشغيل اكثر 30 الف مواطن اغلبهم من اهالي كربلاء ما يعادل 20 ‎%‎ من نفوس المحافظة.

وقد رفعت رواتبهم الشهرية نسبة النمو الاقتصادي والدخل المحلي للمحافظة لمكافحة الفقر والفساد، وتطوير قطاعات مثل الزراعة والتجارة والصحة والتعليم، مع مواجهة تحديات مثل الفساد والبطاله والعزوف عن الزواج وكان اثرها الواضح بارتفاع عدد حالات الزواج في المحافظة، لتتصدر بذلك المحافظات كافة بضمنها كردستان وقد تمكنت العتبة من توزيع اكثر من عشره الاف دار سكنية على الفقراء في كربلاء والبصرة، والفرات الاوسط، وميسان، مقارنه بصفر مشروع للحكومات العراقية (الإتحادية والمحليات).

بالرغم من محاولات بعض المحافظات لكنها بائت بالفشل  جميعها، وقد سجل مراقبين في الشأن الوظيفي ان عدد ساعات العاملين في المشاريع الانتاجية والخدمية التابعة للعتبة تبلغ 8 ساعات انتاجية متكامله فيما بلغت ساعات عمل الموظف الحكومي 30 دقيقة يوميا.

ويؤكد المطلعون على أعمال التطوير والتحديث في المحافظة، بأن جهود العتبة الحسينيه كان كبير، من خلال المشاركة في اعمار الطرق وتحويل الساحات إلى حدائق وتزيين الشوارع بالأزهار و المناطق الخضراء، كذلك تجربتها الخاصة في زراعة النخيل والرمان والزيتون في صحراء كربلاء مزرعة فدك.

كذلك تمويل المستشفيات الحكومية بالاموال الكافية لشراء الادويه والعمليات الكبرى ممثل مستشفى السفير والإمام الحسين والسيدة زينب للعيون.

البعض يعتقد إن العتبات لابد وان تبقى في دائرة الفقة الاسلامية ورعاية اضرحة الائمة في المحافظات لكنها العتبه جمعت مع ذلك اقامة البنيه التحتية الكبرى وتقديم المساعدات لتحويل ارباحها الى تلك المؤسسات الخدمية.

وتجربة العتبة ماثله للعيان ولايمكن إنكارها وانما هناك ضرورة للاقتداء من تجربة العتبات كافة وليس الحسينية لوحدها من قبل الحكومة الاتحادية والمحليه في بناء العراق واقامة التنمية المستدامة وإنعاش دخل الأفراد، وايجاد السكن الملائم من خلال الاستخدام الامثل للموارد النفطية في استثمارات ضخمة تعود على البلاد بمنافع اجتماعية وخدمية وعلميّة تقدم للمجتمع العراقي، لضمان مستقبل العراق والأجيال القادمةً.

المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!