وخاض منتخب النشامى على امتداد مشاركته السابقة في بطولة كأس العرب (36) مباراة، فاز في 9 منها فقط، وتعادل في 7 وخسر 20 مرة.
ويستعد منتخب النشامى لتدشين مشاركته العاشرة في بطولة كأس العرب (قطر 2025)، حاملاً على عاتقه مسؤولية جسيمة، فجماهيره تنتظر منه هذه المرة المنافسة على اللقب، ولن ترضى بغير ذلك حتى تكتمل صورة إنجازاته عربياً وآسيوياً وعالمياً، ويؤكد مجدداً بأن حاضره أصبح مغايراً تماماً لماضيه، وأن ما تحقق هو ثورة وليس طفرة.
ووضعت القرعة منتخب الأردن في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات مصر والإمارات والكويت حيث يتأهل أول منتخبين إلى الدور الثاني.
ويتوجه وفد منتخب الأردن اليوم السبت إلى قطر، والأنظار تحوم حوله من كل صوب، فهل سيواصل مسيرة الألق؟ أم أن صعوبات متعددة قد تحول دون تمكنه من تحقيق الهدف المطلوب؟
هاجس الخروج المبكر يلاحق منتخب الأردن
بعد أن بلغ نهائي كأس آسيا وبلوغه التاريخي لكأس العالم 2026، ما عاد الإخفاق مقبولاً في قاموس جماهير كرة القدم الأردنية، فسقف الطموحات ارتفع والمطلوب هو المنافسة على الألقاب مهما بلغت صعوبة الاستحقاق.
ويتحسب منتخب الأردن ممثلا بجهازه الفني واللاعبين، من الخروج المبكر في بطولة كأس العرب (قطر 2025)، لذلك فهو سيخوض مباريات مجموعته تحت ضغط هائل، وهذا الضغط ربما يؤثر على أدائه ومردود لاعبيه ما لم يتم إعداد اللاعبين بصورة جيدة من الناحية النفسية والذهنية.
وتتزامن إقامة بطولة كأس العرب مع موعد سحب قرعة بطولة كأس العالم 2026 والمقررة يوم 5 كانون الأول المقبل، ومن غير المقبول أن تنتظر الجماهير هذا الحدث التاريخي ويتعرض منتخبها في الوقت نفسه للخسارة في بطولة كأس العرب أو يودع المسابقة مبكراً.
"هاجس" الخروج المبكر يعود سببه إلى أن المنتخبات التي سيواجهها النشامى في مجموعته ببطولة كأس العرب، أصبحت تنظر إليه نظرة مختلفة، وستتعامل معه بحذر وتحفظ، وتعد له العدة بالشكل الأمثل بحثاً عن الفوز على منتخب أصبح اليوم وصيف آسيا وأول المنتخبات التي تأهلت إلى كأس العالم 2026.
وكذلك فإن منتخب الأردن سيواجه صعوبات في بطولة كأس العرب، نظراً للغيابات المؤثرة التي سيعاني منها، فهو سيفتقد لعناصر مؤثرة في معظم مراكز اللعب، فغياب يزن العرب ومحمد أبو النادي عن خط الدفاع، ونور الروابدة عن خط الوسط، وموسى التعمري عن خط الهجوم، ليس سهلاً تعويضه، وهو ما يضع مدربه جمال سلامي في حالة من القلق.
صحيح أن قائمة منتخب النشامى شهدت عودة محمود مرضي وعلي علوان من الإصابة، لكن لا أحد يعرف حتى الآن مدى جاهزيتهما لخوض بطولة كأس العرب، حيث لم يشاركا في المعسكر الأخير للمنتخب، وغابا عن اللقاءات التنافسية في الفترة الماضية، فيما كان يزن النعيمات يتعرض مؤخراً لإصابة خفيفة، وهذا بلا شك هاجس آخر يثير القلق أيضاً.
وعلاوة على كل ما سبق، فإن المجموعة التي استقر فيها منتخب النشامى في بطولة كأس العرب تعد الأصعب، حيث سيواجه منتخب الإمارات الذي قدم عروضاً قوية في تصفيات كأس العالم، وسيلتقي منتخب مصر الباحث عن إنجاز عربي، والكويت الذي يسعى لتعويض إخفاقه بالخروج من تصفيات كأس العالم، وهي عوامل من شأنها أن تصعب من المهمة.
تصريحات عموتة وسلامي تثير القلق
ولتأكيد حقيقة تلك المخاوف التي تحوم حول منتخب النشامى وهاجس الإخفاق في بطولة كأس العرب، فإن التصريحات التي أدلى بها كل من الحسين عموتة وجمال سلامي في اليومين الماضيين لم تكن مطمئنة، وحملت في مضمونها عبارات القلق.
وقال الحسين عموتة المدرب السابق للنشامى في تصريحات تلفزيونية أن منتتخب الأردن يستقر في مجموعة صعبة ورشح مصر والإمارات ثم تراجع وقال أرشح الأردن للتأهل مع مصر من باب العاطفة لا المنطق.
ومن جهته، بدا جمال سلامي قلقاً عندما أشار في تصريحه إلى أن كل منتخب يسعى للمنافسة على الألقاب، لكن منتخب النشامى سيفتقد للاعبين مميزين في كأس العرب.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!