واعتبر الأعضاء، أن ما جرى بشأن قرار تجميد أموال حزب الله وأنصار الله تقف خلفه “الدولة العميقة”، مشيرين إلى وجود تواطؤ داخل البنك المركزي لإثارة الملف سياسياً، مؤكدين أن السوداني لا يزال مرشحاً قوياً، وأن ما يُشاع عن استبعاده لا يستند إلى معطيات واقعية، محذرين من “صغار السياسة” الذين يديرون حملات تسقيط عبر منصات إعلامية.
وفي التفاصيل، قالت النائبة عن ائتلاف الإعمار والتنمية عالية نصيف، في حديث متلفز، إن “أغلب الانتقادات التي توجه إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ظالمة وغير منصفة”، مؤكدة أن “إجراءات حكومته تستهدف الحفاظ على مصالح العراق العليا”.
واعتبرت نصيف، أن “ترشيح السوداني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام جنّب العراق الانزلاق إلى حرب إقليمية خطيرة”، مضيفة: “لو لا كلمات السوداني لترامب، لكان العراق اليوم جزءاً من الحرب المشتعلة”.
وأشارت إلى أن “السوداني يتصرف من موقعه كرئيس وزراء مسؤول عن شعب ودولة”، مضيفة: “أنا أسب ترامب وأبو ترامب، لكن السوداني في موقع يفرض عليه حسابات مختلفة”، على حد تعبيرها.
وشددت نصيف على أن دماء الشهداء “مقدسة ولم يتم الاستهانة بها”، منتقدة ما وصفته بـ”العضلات التي تفرعنت وجاءت بداعش إلى العراق”، في إشارة إلى بعض الجهات التي تهاجم الحكومة.
ورفضت نصيف التعامل مع منصب رئيس الوزراء وكأنه مجرد “موظف”، مؤكدة أن “رئيس الحكومة بحاجة إلى مساحة قرار حقيقية ولا يصح تحجيمه تحت ذرائع سياسية”.
وأكدت، أن “الحفاظ على استقرار العراق يتطلب مواقف متوازنة”، مشيرة إلى أن “كثيراً من الاعتراضات الحالية تحركها حسابات فئوية لا تمت للمصلحة العامة بصلة”.
وأشارت إلى أن “الإطار التنسيقي يمارس حملة تسقيط كبرى ضد السوداني”، مؤكدة أن “رئيس الوزراء ما زال مرشحاً قوياً للولاية الثانية”.
ووجدت أن “الحديث عن إزالة السوداني من مجموعات واتساب تخص الإطار غير صحيح، والتصريح بشأنه كان معيباً”، منتقدةً ما وصفته بـ”صغار السياسة الذين يديرون منصات إعلامية تهاجم السوداني خدمة لأجندات خاصة”.
وبخصوص أزمة “تجميد أموال حزب الله وأنصار الله”، كشفت نصيف، أن “رأساً في البنك المركزي اجتمع بقيادي سياسي وقررا تسريب الموضوع للإعلام”.
تابعت بالقول: “محافظ البنك المركزي لا يملك القدرة على إدارة الملف، ومن يديره فعلياً هو الرجل الثاني”، معتبرة أن “الدولة العميقة تقف خلف القرار الذي أثار الجدل”.
وأوضحت، أن “البنك المركزي مرتبط بمجلس النواب دستورياً، وليس برئيس الوزراء أو الحكومة”، مؤكدة أن “ما يجري اليوم من تضخيم للأحداث هدفه ضرب السوداني سياسياً، ومنعه من استكمال مشروعه الحكومي”.
بدوره، قال القيادي في ائتلاف الإعمار والتنمية برئاسة محمد شياع السوداني، عبد الأمير التعيبان، إن المرجعية الدينية أغلقت بابها أمام القوى السياسية بسبب سلوكها، مستبعداً تدخلها في ملف اختيار رئيس الوزراء.
وفي حوار متلفز، علّق التعيبان على قضية نشر قرار تجميد أصول “حزب الله” و”أنصار الله الحوثيين” في جريدة الوقائع العراقية، مؤكداً أن “البنك المركزي ليس تابعاً للحكومة بل يرتبط بمجلس النواب وفق الدستور”، وأن “لجنة تجميد أموال الإرهاب تابعة للبنك وليس لمجلس الوزراء”، معتقداً بوجود “استهداف سياسي” في القضية، وأن رئيس تحرير الجريدة مرتبط بكتلة تخاصم السوداني”.
وأضاف: “نحن مع حزب الله والفصائل المقاومة للكيان الصهيوني”، لافتاً إلى أنه يؤيد منح جائزة نوبل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب “من أجل حماية شعوبنا”، رغم التناقضات في السياسة الدولية.
وأكد أن “العراق يحتفظ بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة”، متسائلاً: “إيران ولبنان تتفاوضان مع واشنطن، فهل التفاوض حلال عليهما وحرام على العراق؟”.
وفي الشأن الداخلي، قال التعيبان، إن “السوداني لم يتمرد على الإطار، ولم يأخذ مناصبهم أو وزاراتهم”، لكنه دعا إلى “تأسيس نظام داخلي عادل داخل الإطار التنسيقي لصالح الأجيال المقبلة”، مؤكداً أن “الرأي العام اختار كتلة السوداني، لكن بعض أطراف الإطار لم تترك الحكومة تعمل بحرية”.
من جانبه، قال عضو ائتلاف الإعمار والتنمية محمد الخالدي في حديث متلفز، إن “السوداني لا علاقة له بقرار إدراج حزب الله وحركة أنصار الله على قوائم الإرهاب”، مبيناً أن “نائب محافظ البنك المركزي الذي تولى الملف ينتمي إلى ائتلاف دولة القانون، وأن قرار الإدراج متعمد من جهات سياسية معروفة”.
وأوضح الخالدي، أن “السوداني بات قريباً جداً من الولاية الثانية”، مشيراً إلى أن “نوري المالكي لم ينجح في دورتين انتخابيتين وأن ائتلافه لا يؤمن بعودته”.
وزاد أن “الفرق شاسع بين عهد السوداني وعهد المالكي، والولاية الثانية محسومة والسوداني ماخذها”، على حد قوله.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!