وأكد رئيس قسم التعايش السلمي العتبة الحسينية المقدسة عبد الجبار علي الزهيري في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "الصبي علي اختطف وهو بعمر (7) اشهر مع (7) من افراد عائلته بعد قتل والده أمام عينيه وأعين باقي اخوته اثناء اختطافهم عام (2014) من قضاء تلعفر، وتحرر ثلاثة منهم فقط حتى الان، وهو من مواليد الثامن من تشرين الاول من العام (٢٠١٣)، وعثر عليه في احدى مناطق العاصمة التركية انقرة عام (٢٠١٩) بعد ان بذلت جهود كبيرة لتحريره، وبعد مناشدة وصلت من عمه فيصل محـمد جميل إلى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي تطلب التدخل والمساعدة لتحرير الطفل (علي) من قبضة الارهابيين، وعلى الفور وجه الشيخ الكربلائي قسم التعايش السلمي العتبة الحسينية المقدسة على السعي لتحريره وتم تشكيل فريق عمل من شخصيات وطنية مخلصة اثمرت جهودها منذ سنتين عن تحرير الطفل (علي) في تركيا بعد جهود من القضاء التركي، وتم تسلمه في تركيا من قبل عمه (فيصل) يوم أمس الاثنين".
وقدم عم الطفل المحرر "فيصل محـمد جميل" مع ابن اخيه من تركيا شكرهما وتقديرهما إلى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية مؤكدا انه "بفضل جهود العتبة الحسينية المقدسة التي ساهمت في تحرير ابن اخي (علي) الذي اختطف في العام (2014) مع عائلته وقد تسلمته يوم الاثنين من الجهات التركية بعد ان قضى (11) سنه مخطوفا بيد عصابات داعش الارهابية، وبعد جهود استثنائية ومتابعة متواصلة من العتبة الحسينية المقدسة التي ساهمت بتحريره من قبضة الارهابيين"، مضيفاً، ان "الشكر موصول الى المتولي للشرعي للعتبة الحسينية المقدسة على استجابته لمناشدتنا والسعي لتحريره من خلال قسم التعايش السلمي مركز المتابعة العتبة الحسينية المقدسة كما نقدم الشكر والتقدير إلى المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني والى كل من ساهم في تحرير ابن اخي كما نشكر السفارة العراقية في تركيا على مساعدتها في اصدار جواز السفر المؤقت له".
من جانبه بين شقيق الصبي المحرر في الثاني عشر من نيسان من العام (2019) "مهدي غازي محـمد جميل" تفاصيل الحادثة لوكالة نون الخبرية ان "ارهابيو عصابات داعش قاموا بانتزاع ابنة عمي (رملة) البالغة من العمر (10) أيام من حضن والدتها قسرا وكذلك اخي (جميل) الذي انتزع من حضن والدي قسراً وسط صراخ العائلة جميعاً، وأما اخي (علي)، فكان بعمر (7) أشهر فخطف وسُلّم لاحدى عائلات الارهابيين الدواعش في تركيا".
من جانبها أعلنت السفارة العراقية في أنقرة، عن إعادة طفل عراقي مختطف من قبل "داعش" منذ العام (2014) إلى ذويه بعد متابعات استمرت أكثر من عامين.
وأوضحت السفارة، في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية أن "الجهود الدؤوبة التي بذلتها السفارة العراقية في أنقرة تكللت بالنجاح، بعد عمل متواصل دام قرابة أكثر من عامين، إذ تمكّنت من خلال متابعتها الدقيقة وتنسيقها المستمر مع الجهات التركية المختصة من إعادة الطفل العراقي المختطف "علي غازي محـمد جميل"، البالغ من العمر حاليا (12) عاماً، وسلمته إلى ذويه"، مشيرة الى أن "حادثة الاختطاف تعود إلى العام (2014)، حيث قامت عصابات "داعش" الإرهابية بخطف الطفل "علي" بعد قتل والديه، ليعد من ضحايا الجرائم الوحشية التي ارتكبتها تلك العصابات بحق العائلات العراقية، وقد عثر على الطفل لاحقاً في تركيا عام (2022)، بعد سنوات من فقدانه، حيث أُودع في أحد دور رعاية الأطفال في أنقرة، تحت إشراف السلطات الرسمية التركية"، موضحة أنه "منذ لحظة وصول المعلومات إلى السفارة، تولت متابعة الملف عن كثب، وشرعت بإجراءات التنسيق الأمني والقانوني مع الجهات التركية المختصة، ما أسفر عن تثبيت هوية الطفل وإطلاق سلسلة الإجراءات اللازمة لإعادته".
واشار البيان الى ان "السفارة رتبت إجراءات فحص الـ(DNA) الذي أثبت صلته بالوصي عليه، عمه "فيصل محـمد جميل"، وتابعت الإجراءات القضائية واللوجستية كافة إلى حين صدور الموافقة الرسمية على تسليمه، بعد التأكد من توافر البيئة المناسبة لاحتضانه".
ولفتت السفارة إلى أنه "جرى استقبال الطفل "علي" في مقر السفارة العراقية في أنقرة من قبل القائم بالأعمال المؤقت، "ياسين إبراهيم أحمد"، حيث جرى استكمال الإجراءات القنصلية اللازمة، بما في ذلك إصدار جواز مرور له، فضلاً عن حجز تذاكر السفر للطفل ولذويه من قبل السفارة تمهيداً لإعادته إلى أرض الوطن".




التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!