إعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، السبت، الأحداث التي جرت يوم أمس في المنطقة الخضراء وسط بغداد بأنها "محاولة لتعطيل الإصلاح"، وفيما دعا إلى التصدي لما سماهم "الخارجين عن القانون"، أشار إلى أن التغيير لا يفرض بـ"سطوة الشارع".
وقال المالكي في بيان اطلعت عليه وكالة نون الخبرية، إن "ما حصل من عملية اقتحام للبرلمان ومقرات الحكومة والتحريض على استهداف رجال الأمن الذين يمارسون مهامهم في حفظ القانون يتطلب من الجميع الإحساس بالمسؤولية وإعلاء المصلحة الوطنية، ونحن إذ وقفنا في البرلمان لصالح صيحة الإصلاح، نقف اليوم مجددا من اجل تلبية مطالب الشعب العراقي".
وأضاف المالكي "ففي الوقت الذي أيدنا فيه الإصلاح في مجلس النواب معتقدين أن الإصلاح لا يتم إلا عبر المؤسسات الدستورية وليس كما فعل البعض من الذين ادعوا الإصلاح ثم تركوه ليلجأوا إلى تعبئة الشارع تحت عناوين المطالبة بالتغيير ومحاربة الفساد والمفسدين".
وأشار المالكي إلى "أننا نعتقد أن ما حصل يوم أمس كان محاولة لتعطيل عملية الإصلاح لأن إجراء التغيير وتصحيح المسار لا يفرض بالقوة وسطوة الشارع، بل عبر القانون والدستور، لذلك نؤكد ضرورة الحفاظ على النظام والممتلكات العامة والخاصة التي هي ملك الشعب، ونجد ان حالة الانفلات والفوضى لا تخدم مصالحه".
وأوضح أن "بلدنا يمر بمرحلة جادة وحساسة، تحتاج إلى أن يضع أبناء الشعب العراقي مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، لذلك نؤكد على ضرورة إجراء الإصلاح في العملية السياسية ومكافحة الفساد والمضي في تقديم الخدمات وإعادة النازحين".
وحث المالكي، المواطنين المطالبين بالإصلاح والتغيير على "الالتزام بالمطالبة وفق السياقات القانونية والتأكيد على تلبية المطالب المشروعة وان يسعوا من أجل عمل جاد ومثابر على ضبط النفس وإتاحة الجو المناسب لعمل سلمي ديمقراطي ودستوري يمضي قدما بالإصلاح ويحافظ على وحدة العراق ونظامه الديمقراطي".
وطالب الأجهزة الأمنية بـ"حماية المواطنين والتصدي للخارجين عن القانون من الذين يحاولون حرف التظاهرات عن مطالبها المشروعة"، داعيا أبناء الشعب العراقي إلى "المزيد من التعاون والوقوف مع أبنائهم في القوات المسلحة لقطع الطريق أمام من يحاول خلق الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار.
وتابع المالكي "نهيب بالمخلصين والحريصين على سلامة العملية السياسية إلى سحب البساط من تحت الذي يريد السوء بالعراق، والذي اتضح جليا من الإعلام المعادي للعراق الجديد والمؤيد للبعث المقبور والحركات الإرهابية".
ودعا زعيم دولة القانون، جميع الأطراف المعنية في مجلس النواب إلى "عقد جلسة شاملة وفق سياق توافقي توحيدي ينهي الأزمة الراهنة لتبدأ مسيرة الإصلاح والتصدي لاستعادة هيبة الدولة، ومواصلة دعم قواتنا المسلحة والحشد الشعبي لاستكمال عملية تطهير كامل التراب العراقي من رجس عصابات داعش الإرهابي".
واقتحم متظاهرون، أمس الجمعة (20 أيار 2016)، المنطقة الخضراء ومكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي، قبل أن ينسحبوا بعد ساعات، فيما فرضت القوات الأمنية إجراءات مشددة وحظرا على التجوال في العاصمة، إلا أن رئيس الوزراء حيدر العبادي وجه بعد ذلك برفع حظر التجوال.
واعتبر العبادي، أمس، أن هناك "مندسين" يقومون بجر البلاد إلى "الفوضى" و"الهجوم" على القوات الأمنية في بغداد، مؤكدا أن ما حصل من اقتحام لمؤسسات الدولة لا يمكن القبول به والتهاون مع مرتكبيه.
المالكي: احداث الامس محاولة لتعطيل الاصلاح ويجب التصدي للخارجين عن القانون
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
الأكثر قراءة
1
اخبار محلية
يباشر بتنفيذه في (27) رجب.. ممثل السيستاني يطلع على تصاميم اكبر صحون التوسعة في العتبة الحسينية
2
اخبار محلية
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!