إفتتحت الحكومة المحلية في كربلاء، اليوم الخميس، مصنع جعفر الطيار (ع) لصناعة الأطراف الصناعية والمساند، يعد الأول من نوعه في المحافظة "، و في حين أشارت إلى إن " كلفة المشروع تجاوزت الـ مليار ومائة وخمسون مليون دينار "، أكدت " مديرية الصحة إن " مبنى المركز الجديد، الذي شيد على مساحة تقدر بـ (600) م2، يتكون من طابق واحد ويضم عدة وحدات طبية وورش للمكائن ذات الصلة في مجال رعاية المعاقين ".
وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي خلال حفل الإفتتاح بحضور رئيس مجلس المحافظة، المهندس نصيف جاسم الخطابي إن " الحكومة المحلية بسلطتيها التشريعية والتنفيذية، حريصة على الإرتقاء بالقطاع الصحي، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تقف عائقاً أمام النهوض به، وبالتالي تمكين المؤسسات الصحية من تقديم خدمات طبية وصحية وعلاجية تنال رضا وإستحسان مواطني المحافظة وزائريها والنازحين إليها "، موضحاً إن المصنع " يقع ضمن المشاريع الإستثمارية لوزارة الصحة، وبكلفة بلغت (1,154,062,000) دينار "،
وفيما أشاد الطريحي، بالجهود التي بُذلت في إنجاز هذا الصرح الطبي الجديد، أكد إنه " يعتبر من المشاريع الكبيرة والمهمة وسيخدم شريحة المعاقين في المدينة المقدسة، وخاصة الأبطال في القوات والعسكرية والأمنية والحشد الشعبي المقدس، تقديراً لبطولاتهم وتضحياتهم التي هي محط فخر وإعتزاز جميع أبناء الشعب العراقي ".
من جانبه أكد الخطابي " إن " إفتتاح مشاريع جديدة في المحافظة يُعد عاملاَ مُكملاَ للارتقاء بالقطاع الصحي فيها، الذي يشهد تطوراً ملحوظاً على الرغم من قلة التخصيصات المالية بسبب الأزمة الإقتصادية التي يمر بها البلد "، لافتاَ في الوقت عينه إلى إن " الظروف المالية الصعبة التي تمر بها المؤسسات الصحية، لم تثن من عزيمة منتسبي دائرة صحة المحافظة، الذين يسابقون الزمن، ويبذلون قصارى الجهود لتقديم أفضل الخدمات الطبية والصحية والعلاجية لمواطني المدينة المقدسة وزائريها ".
بدوره، ذكر مدير عام دائرة الصحة، الدكتور صباح نور هادي الموسوي إن " دائرته تهتم كثيراً بإنشاء المراكز التخصصية الطبية "، مضيفاً إن " المصنع الذي شيد على مساحة تقدر بـ (600) م2، يعد الأول من نوعه في المحافظة، وقد دعت الحاجة إلى إنشائه، لكثرة المواطنين الذين يعانون من نقص في الأطراف والمساند، بسبب ظروف البلد العامة وما رافقها من مشاكل الحروب السابقة التي أفتعلها النظام البائد ومخلفاتها "، إلى جانب " ضحايا الأعمال الإرهابية والعمليات العسكرية، والتي بدورها خلَفت حالات كثيرة من البتر لدى العديد من المواطنين، حيث يضم المصنع الأجهزة الطبية، وهي من مناشئ ألمانية رصينة ومتطورة، إضافة إلى " وجود ملاك طبي وتقني متخصص بالعمل على صناعة الأطراف والمساند التقويمية "،
وأشاد الموسوي بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة ومنظمة الصليب الأحمر الدولي من خلال متابعتهما لمراحل إنجاز المشروع و تجهيزه بالأجهزة والمُعدات والمواد الأولية التي تدخل في صناعة الأطراف الصناعية والمساند ". أما مدير مركز المُعاقين ومصنع الأطراف الصناعية، أخصائي التأهيل الطبي وأمراض المفاصل، الدكتور خالد عدنان عبيد , فقد أوضح من جانبه إن " المصنع، يتألف من طابق واحد، ويضم عدة وحدات طبية وورش للمكائن ذات الصلة في مجال رعاية المعاقين، وثلاث مجاميع صحية مع مخزن وصالة وثلاث غرف لأخذ القياسات للمعاقين مكيفة مركزيا "، مبيناَ إن " الخدمات التي تقدمها دائرة الصحة للمعاقين منذ عام (2009) متكاملة تقريباَ "، غير إنها " كانت بحاجة إلى مصنع الأطراف الصناعية "، مشيراَ إلى إن " إفتتاح المصنع سيخفف عن كاهل المُعاقين، خاصة وإن غالبيتَهم يعيشون دون مستوى خط الفقر ".
يشار إلى إن " مركز تأهيل المعاقين قد إستقبل خلال الأشهر الماضية من العام الحالي (5337) مُراجعاَ، من بينهم (397) مراجعاً من العوائل النازحة "، كما قام المركز بتوزيع (513) معينة طبية بين ذوي الإحتياجات الخاصة وفقاً لضوابط حدّدتها وزارة الصحة، وإعتماداَ على قرارات اللجنة الطبية الخاصة بفحص وصرف المعينات الطبية للمُعاقين والمؤلفة من اختصاصات (العظام، الكسور، الأطفال، المفاصل، الجملة العصبية والنفسية) "، حيث تم توزيع (42) كرسي كهربائي للكبار و(341) كرسي متحرك لكبار السن من المعاقين و (17) للأطفال و (20) حجلة ثابتة للكبار و(15) حجلة متحركة للأطفال "، إضافة إلى (74) عكازة مرفقية وإبطية و (4) أفرشة هوائية كهربائية ".
وكالة نون: سليم كاظم
الحكومة المحلية في كربلاء تفتتح أول مصنع للأطراف الصناعية والمساند بكلفة تجاوزت الــ مليار ومائة وخمسون مليون دينار
كلمات مفتاحية
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!