
ارتفع مجموع مبيعات شركة الكهرباء الوطنية الأردنية من الطاقة خلال الشهر الأول من العام الحالي، بنسبة 4.5% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ومنها الى العراق بأكثر من 33%.
ووفقا لأحدث البيانات، الصادرة عن شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، بلغ مجموع كمية الطاقة المباعة في شهر كانون الثاني الماضي 2.034 غيغاواط ساعة مقارنة مع 1.946 غيغاواط ساعة خلال الشهر نفسه من العام الماضي.
هذه الطاقة توزعت بين طاقة مصدرة بإجمالي 27.9 غيغاواط ساعة مقارنة مع 13.2 غيغاواط ساعة في كانون الثاني من العام الماضي بزيادة نسبتها 111.4 %.
من هذه الكمية، تم تصدير 13.5 غيغاواط ساعة إلى شركة كهرباء القدس مقارنة مع 12.6 غيغاواط ساعة خلال نفس الفترة من العام الماضي بزيادة نسبتها 7.1%، ومركز طريبيل الحدودي 0.8 غيغاواط ساعة مقارنة مع 0.6 غيغاواط ساعة خلال نفس الشهر من العام الماضي بزيادة نسبتها 33.3%.
بينما سجلت صادرات للشبكة العراقية بكمية بلغت 13.6 غيغاواط ساعة دون مقابل لها في نفس الشهر من العام الماضي، لأن التصدير إلى هذه الشبكة بموجب الاتفاق بين البلدين بدأ في شهر شباط من العام الماضي.
ووقع البلدان في أيلول الماضي على التعديل الثاني لعقد بيع الطاقة الكهربائية بين "الكهرباء الوطنية الأردنية" والشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية العراقية لتزويد منطقة الرطبة بالطاقة الكهربائية، بعد أن انتهت مدة التزويد بموجب التعديل الأول لعقد بيع الطاقة الكهربائية بتاريخ 29 أيلول 2024.
ويمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أموالاً طائلة على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل.
في عام 2021، قال رئيس الوزراء وقتها مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها".
ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها، كما تشير التقديرات إلى أن العراق يحتاج إلى أكثر من 40 ألف ميغاواط من الطاقة لتأمين احتياجاته، عدا الصناعية منها.
في عام 2012، تنبأ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة آنذاك، حسين الشهرستاني، بأن العراق سيصل إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من الكهرباء، بل أنه قد يصدرها إلى الدول المجاورة، لكن وبعد 13 عاماً من هذا التصريح، لازال العراقيون يعانون من مشكلة نقص ساعات تزويد الطاقة الكهربائية.
أقرأ ايضاً
- ارتفاع أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة
- وزير الكهرباء: معالجة النفايات ستنتج 100 ميغاواط من الطاقة
- العراق بصدد تأسيس شركة خاصة بمشروع طريق التنمية