تتجه وزارة العدل لإنشاء مجمع إصلاحي متكامل للأحداث في قضاء أبو غريب ببغداد، يعد الأكبر من نوعه على مستوى البلاد من ناحية المساحة والخدمات التأهيلية التي يقدمها. التوجه يأتي في إطار خطة شاملة، لتحديث البنى التحتية لمؤسسات وزارة العدل، وتطوير فلسفة التعامل مع النزلاء، لاسيما من فئة الأحداث، باعتماد نهج يوازن بين الجوانب القانونية والإنسانية، ويركز على إعادة التأهيل بدلا من الاقتصار على العقوبة.
مدير إعلام الوزارة، مراد الساعدي، أوضح لـ"الصباح"، أن المشروع يمثل نقلة نوعية في ملف إصلاح وتأهيل الأحداث، ويُنفذ وفق أعلى المعايير العالمية المعتمدة في بناء المؤسسات الإصلاحية، مضيفا أن التصميم الهندسي للمجمع أتم إنجازه بالكامل، لكن الوزارة بانتظار التخصيصات المالية للشروع بأعمال تنفيذه. وأردف أن مساحته تبلغ 30 دونماً، ويضم مراكز منفصلة لإيداع الصبيان والفتيات والإناث القاصرات، إلى جانب محكمة خاصة ومركز شرطة ومركز للدراسة، فضلاً عن مرافق متكاملة للأنشطة الرياضية وبرامج التأهيل النفسي والاجتماعي، لتوفير بيئة تساعد الأحداث على تجاوز مراحل التوقيف والاحتجاز نحو إعادة الاندماج في المجتمع.
وذكر الساعدي، أن وزارته تُشرف حالياً على أربع دوائر إصلاحية للأحداث في محافظات نينوى والبصرة والديوانية وبغداد، لكن المجمع الجديد سيتميز بالشمول والتكامل، من حيث البنية التحتية وتعدد المرافق الداعمة لعملية الإصلاح، مشيرا إلى استمرار العمل في سجون جديدة في عدد من المحافظات، بينها سجنا البصرة والديوانية، وقد بلغت نسبة الإنجاز في الأخير نحو 15 بالمئة.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!