RSS
الأربعاء، 10 ديسمبر 2025

ابحث في الموقع

عوائل داعش.. أكثر من 200 أُسرة تغادر مخيم الهول إلى العراق

عوائل داعش.. أكثر من 200 أُسرة تغادر مخيم الهول إلى العراق
عوائل داعش.. أكثر من 200 أُسرة تغادر مخيم الهول إلى العراق

غادر أكثر من 800 عراقي، اليوم الخميس، مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، متجهين صوب الأراضي العراقية وسط إجراءات أمنية مشددة لقوات التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال مسؤول مكتب الخروج في مخيم الهول شكري الحجي، إن "هذه الرحلة هي الدفعة الـ 11 منذ بداية العام 2025 والرحلة الـ 29 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم"، مبيناً أن "الرحلة الحالية تتكون من 232 أُسرة بعدد أفراد بلغ 850 شخصاً"، وفقاً لشفق نيوز.

وأضاف أن "العمل جار خلال العام الحالي على إخراج الأُسر العراقية الراغبة بالعودة لبلادها بالتنسيق بين الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا والحكومة العراقية".

ورافقت الحافلات مدرعات أمريكية وسط تحليق للطيران الحربي الأمريكي ضمن إجراءات أمنية مشددة للتحالف لضمان وصول آمن للحافلات إلى الأراضي العراقية، وفقا للمراسل.

و الشهر الماضي غادرت الدفعة الـ 10 منذ بداية العام 2025 والرحلة الـ 28 من رحلات إعادة العراقيين إلى بلادهم بعدد 233 أُسرة تضم 812 شخصاً.

وفي 22 شهر حزيران الماضي، غادرت أكبر دفعة من العراقيين مخيم الهول إلى بلدهم بعدد أفراد بلغ 935 شخصاً (236 أُسرة).

وفي منتصف شهر نيسان الماضي غادرت 241 أُسرة بعدد أفراد 865 شخصاً مخيم الهول نحو الأراضي العراقية.

ومنذ عام 2021، بدأت الحكومة العراقية، بالتعاون مع منظمات دولية، تنفيذ خطة لإعادة عائلات عراقية من المخيم إلى البلاد، حيث يتم استقبالهم في مخيم الجدعة لإعادة تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً، وسط اعتراضات محلية متكررة، ولاسيما من ذوي ضحايا التنظيم في نينوى، الذين يبدون تخوفهم من عودة هذه العائلات إلى مجتمعاتهم.

ويقع مخيم الهول تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) -المدعومة من واشنطن- في محافظة الحسكة السورية.

ويتم نقل هؤلاء الأشخاص إلى مخيم الجدعة في محافظة نينوى، لإعادة تأهيلهم، قبل إعادتهم إلى مناطقهم الأصلية في المحافظات ذات الأغلبية السنية.

وتتخوف الأوساط السياسية والأمنية في العراق، من استخدام الإرهابيين في مخيم الهول كورقة لخلخلة الوضع الأمني من جديد، إذ يسعى العراق منذ سنوات، لإغلاق مخيم الهول في سوريا الذي يؤوي عشرات الآلاف من زوجات وأبناء إرهابيي تنظيم داعش، ويضم أيضا مناصرين للتنظيم الإرهابي، وذلك بهدف الحد من مخاطر التهديدات المسلحة عبر الحدود مع سوريا.

ويضم مخيم الهول، حوالي 48 ألف شخص بعد أن كانوا 73 ألف شخص، حيث ان غالبية نزلاء المخيم من نساء وأطفال داعش، مما يعزز المخاوف من ولادة جيل إرهابي جديد.

وكان الآلاف من عناصر داعش نقلوا إلى مخيم الهول، بعد أن هُزم في سوريا في آذار 2019، وإنهاء سيطرته على مساحات كبيرة من الأراضي العراقية والسورية.

ويعود تاريخ إنشاء مخيم الهول، إلى تسعينيات القرن الماضي، حيث أسس من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مشارف بلدة الهول بالتنسيق مع الحكومة السورية، ونزح إليه ما يزيد عن 15 ألف لاجئ عراقي وفلسطيني، هاجر الكثيرون منهم إلى مختلف أرجاء العالم بمساعدة الأمم المتحدة، خاصة بعد أحداث عام 1991 عندما استباح النظام العراقي السابق دولة الكويت، وقادت ضده الولايات المتحدة حربا عبر تحالف دولي.

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!