ابحث في الموقع

دار نشر اردنية... لا احد يستطيع ان ينكر العمق الثقافي للعراق والعراقيين وخاصة فئة الشباب

دار نشر اردنية... لا احد يستطيع ان ينكر العمق الثقافي للعراق والعراقيين وخاصة فئة الشباب
دار نشر اردنية... لا احد يستطيع ان ينكر العمق الثقافي للعراق والعراقيين وخاصة فئة الشباب

اكد مسؤول دار نشر اردنية مشاركة في معرض بغداد الدولي للكتاب بدورته (26) انه لا احد يستطيع ان ينكر العمق الثقافي للعراق والعراقيين، وقد وجد في العراق القارئ الشامل لمختلف انواع الاصدارات، كما لفت نظره اقبال الشباب العراقي على اقتناء الكتب العلمية التخصصية برغم صغر سنهم وامتلاكهم لثقافة عالية.

وقال مسؤول دار "فضاءات" للنشر والتوزيع من المملكة الاردنية الهاشمية "بيدر ابو حشيش" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" دار نشر "فضاءات" الاردنية تأسست عام (2000)، وهي مهتمة بشكل خاص باللغة العربية، والادب، والنقد، والرواية، والقصة، والشعر، وكذلك لديها زاوية اهتمام بكتب علم النفس، والتاريخ، ناهيك عن بعض الكتب المتنوعة الاخرى"، مشيرا الى ان "الدار لديها اكثر من (250) كاتب عراقي يتعاملون معها منذ (25) عاما، وبعد ان انجلت جائحة "كورونا" في العام (2021)، حرصنا بشكل دوري على المشاركة في معرض الكتاب الذي يقيمه معرض بغداد الدولي كل عام، لان لا احد يستطيع ان ينكر العمق الثقافي للعراق والعراقيين وهذا ما لمسناه من التعامل مع كتاب واساتذة ومؤلفين، ومن خلال تجربتي الخاصة وحضوري في معارض كثيرة في بلدان عدة وهنا في العراق استنبطت اشياء كثيرة مفادها ان اغلب الشباب في البلدان الاخرى لديه ميل واحد او ميول باتجاه كتاب او صنف من الكتب تخص التنمية البشرية والتي احتفظ برأيي الخاص بها، بينما وجدت الشباب العراقي يهتم باصناف كثيرة مثل كتب السياسة، الجغرافيا، اللغة العربية، ويدخل في "اللسانيات" والامور التخصصية المعقدة في اللغة، وانا اتكلم عن شاب عمره (18 ــ 20) سنة وهو غير متخصص باللغة ويبحث عن كتبها ويقتنيها كما يبحث عن كتب السياسة، وعلم النفس، والتاريخ، بينما ممكن ان نجد من هو بعمر (23) ويدرسها في الجامعة، لذلك اعجبني هذا الاهتمام ممن هم في تلك الاعمار ويبحثون عن تلك الكتب، واتذكر جيدا يومي الاول في اول مشاركة لي عندما طلبت مني فتاة صغيرة لا يتعدى عمرها (17) عام اقتناء "بماذا يفكر العالم"، وهي المرة الاولى التي تحصل معي وكنت اضن انها تعتقد انه كتاب يخص التنمية لكن عندما ناقشتها عرفت انها تملك عقل مميز على دراية كاملة بمادة الكتب وانها تحمل ثقافة جيدة، ووجدت في العراق القارئ الشامل الذي يتناول جميع القضايا".

واضاف "ابو حشيش" قائلا ان" في المعارض هناك ما يسمى بـ الاقبال السياحي" يركز فيه زوار المعرض على التنزه والتفرج فقط، ويمكن القول ان هنا في بغداد الاقبال الجماهيري على معارض الكتاب متوسط والسبب يعود الى وجود شارع المتنبي العريق الذي ازوره دائما ويضم مكتبات كثيرة وكبيرة، وكذلك القوة الشرائية لان الكتب موجود باسعار تنافسية في المتنبي بينما تختلف اسعارها عندنا بسبب تكاليف السفر والشحن واستئجار الجناح التي تضاف على النشر عندما نشارك في المعارض، وهو يؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على الناشر العربي، وهناك فكرة تتعلق بثقافة شراء الكتب حيث يعتقد الكثيرين او كل الكتب موجودة في شارع المتنبي ولكن هذا الامر غير صحيح، بينما كتب التخصصات لا تجدها الا في دور النشر المعتمدة، وبالمجمل ان تلك المعارض تذكر الناس انه ما زال هناك كتاب ورقي له اصداء مهمة وشيء جيد وما زال الكتاب عند الناس في الشارع يملك ذلك الزخم والقدسية".

 

قاسم الحلفي ــ بغداد

التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!