خلال عام واحد فقط تمكن معمل ألبسة وزارة الداخلية من انتاج مليون و(200) الف بدلة عسكرية بعد ان افتتح (12) خط انتاجي تصل طاقاتها الإنتاجية اليومية الى حوالي (3500) بدلة، ومجموع أنواع البدلات (17) نوع، كما أدخلت ماكنة تطريز حديثة لإنتاج الرتب واسم التشكيل بسعة (6) خطوط طاقتها الإنتاجية تتراوح بين (300 ــ 400) رتبة يوميا، ويسهم انتاج هذا المعمل بتوفير العملة الصعبة وعدم استيراد البدلات من الخارج ودعم الاقتصاد العراقي ودعم صندوق شهداء الشرطة من الأرباح.
التأسيس والإنتاج
وقال مدير المعمل العميد وجدي عوض عبد الله في حديث لوكالة نون الخبرية ان "المعمل انشأ في الخامس والعشرون من آذار من العام (2023)، وباشر بالإنتاج في العام الماضي (2024)، ويشمل انتاجه جميع أنواع البدلات العسكرية ومستلزمات القيافة العسكرية التي تخص وزارة الداخلية، مثل غطاء الرأس، وحذاء العرضات، والنطاق، لتشكيلات الوزارة المتمثلة بأزياء قيادة قوات الحدود، والشرطة الاتحادية، والمرور العامة، والنجدة، والرد السريع، وسوات، والشرطة العامة، والدفاع المدني، بواقع بدلتين لكل منتسب احدهما صيفية وأخرى شتوية، وينتج المعمل نحو مليون و(200) بدلة سنويا، ويوجد في المعمل (12) خط انتاجي استوردت من شركات عالمية المانية رصينة جدا، والاقمشة التي تنتج منها البدلة استوردت من منشأ باكستاني رصين"، مشيرا الى ان "المعمل حديث الافتتاح وتطلب توفير ملاكات فنية عاملة عليه فقمنا بتوجيه من وزير الداخلية عبد الأمير الشمري باستقدام جميع المنتسبين العاملين بصفة خياط في قيادتي الشرطة الاتحادية والحدود وعددهم (191) منتسب، وكونهم لا يسدون حاجة الوزارة من تلك البدلات العسكرية سنويا، اعلنا عن حاجتنا لخياطين ماهرين وعبر لجنة خاصة تختبر المتقدمين جرى التعاقد لمدة عام واحد من خلال وزارة العمل والشؤون الاجتماعي مع اكثر من (500) عامل بمهنة خياط في معملنا براتب شهري مقداره (600) الف دينار بدوام يومي لمدة (7) ساعات، وكون اغلب خياطي العراق يعملون على مكائن خياطة صينية المنشأ تكفلت ورشة متخصصة في المعمل بتدريبهم لمدة قصيرة لم تتعدى أسبوعين اتقنوا العمل خلالها بمهارة وباشروا بالإنتاج".
طاقات إنتاجية
وأضاف ان "مجمل انتاج المعمل للبدلات المكونة من البنطال والقميص بجميع خطوطه الإنتاجية يتراوح بين (3250 ــ 3500) بدلة يوميا، ولإكمال منجز المعمل بشكل تام وبالتنسيق مع رئيس مجلس ادارة صندوق شهداء الشرطة الفريق امجد العوادي، وفرنا منتصف العام الجاري (2025) ماكنة تطريز حديثة بسعة (6) خطوط طاقتها الإنتاجية تتراوح بين (300 ــ 400) رتبة يوميا، لها القابلية على تطريز "اسم ورتب" الضباط والمراتب واسم التشكيل وتوضع على البدلة العسكرية لتكون نموذجية، وكانت النتائج مميزة وأصبحت البدلات اكثر جودة وقبولا من البدلات المستوردة"، مبينا ان "الوزارة اغنت المنتسبين عن الذهاب الى الأسواق وتفصيل البدلات التي ثبت انها اقل جودة مما ينتج في معملنا ودفع مبالغ مالية اعلى بكثير مما يدفعه لشراء بدلة من المعمل، كما ان نوع الاقمشة من الدرجة الاولى، ونحن نجهز المديريات التابعة للوزارة بالتنسيق مع مديرية البنى التحتية من خلال مخاطبات رسمية بأعداد البدلات التي تخص منتسبيها من الضباط والمراتب بشكل تفصيلي وفق الاحجام المعتمدة دوليا، ويصل عدد أنواع البدلات المنتجة في معملنا الى (17) نوع، ويسهم انتاج هذا المعمل في دعم الاقتصاد العراقي وتخصيصات وزارة الداخلية وعدم الاضطرار للاستيراد سواء من قبل الوزارة او السوق المحلي، كما يسهم المعمل بدعم عائلات شهداء الشرطة من خلال تخصيص ريع من الأرباح لهم".
سد حاجة الوزارة
وأوضح ان "الملاكات العاملة في المعمل ورغم كونها في عامها الأول الا انها حققت المنجز وتبذل جهود كبيرة بواقع وجبتي عمل يوميا لسد حاجة الوزارة من البدلات بشكل كامل سنويا، وبالتعاون مع الإدارات العليا في الوزارات تمكنا من استقطاب مهندسين متخصصين، كما ادخلنا عدد من المنتسبين دورات تدريبية بمعامل في المانيا للتدريب على تلك الخطوط الانتاجية، كما دربنا حوالي (20) منتسب لديهم الرغبة والقابلية على تطوير مهاراتهم وتمكنا من افتتاح شعبة صيانة متكاملة، ولدينا خطط مستقبلية تتضمن اما زيادة الخطوط الإنتاجية او زيادة عدد العاملين مع إضافة مكائن جديدة، والعمل جار مع قسم الاستثمار لتحقيق هذه الخطط، وبعد جملة من المناقشات والمقترحات توصلنا دراسات متكاملة لافتتاح خطوط انتاج لغطاء الرأس (البيرية)، والنطاق، والقاردون (وهو الحبل المضفور الذي يستخدم في الزي العسكري عند القوات العراقية للتمييز بين السرايا والفصائل والافواج)، وكذلك انتاج الأحذية الجلدية، في المستقبل القريب، ورغم حداثة عهدنا بالعمل الا ان لدينا خطط لتوسيع العمل وقد يكون انتاج البسة وبدلات لجميع وزارات الدولة، مثل النفط، ومستشفيات وزارة الصحة، والعمل، والبلديات، من خلال تطوير العمل وفتح اقسام جديدة وزيادة الطاقات الإنتاجية"، لافتا الى ان" وفود عربية من مصر زارت المعمل وانبهرت بطاقته الإنتاجية خلال السنة الاولى، بينما هم يعملون على نفس المعامل ولم يصلوا اليها الا خلال (15) عام من العمل".
قاسم الحلفي ــ بغداد
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!