بقلم:باقر جبر الزبيدي
تزداد فرصة حصول حرب عالمية جديدة وربما ستكون هذه المرة حربا كبرى أوسع مما شهدناه في الحرب العالمية الأولى والثانية.
الوضع على الجبهة الأوربية يزداد خطورة مع حدوث مناوشات في نقاط التماس بين روسيا وعدة دول أوربية فيما تستمر الحرب الروسية الأوكرانية دون حل رغم تصريحات الرئيس ترامب المستمرة.
أمريكا تواجه انقساما مجتمعيا داخليا لم تشهده منذ تأسيسها وهذا الانقسام وصل إلى أهم المؤسسات المدنية والعسكرية والعد التنازلي لانهيار أمريكا من الداخل بدء وسوف يؤثر على العالم أجمع لأن الدولار هو عملة العالم اليوم.
وفي المحيط الهادئ يستمر الترقب بين الصين والولايات المتحدة حيث لم تعد تايوان هي المشكلة الوحيدة بين الطرفين بل أصبح هناك لاعبون جدد مثل أستراليا واليابان وفيتنام وكل طرف بينهم لديه أزمات سواء كانت أزمات حدودية أو أزمات ثروات مشتركة.
كوريا الشمالية أعلنت وبشكل صريح أن أي حديث عن تفكيك برنامجها النووي يعني إعلان الحرب عليها وأنها ستوجه ضربات قاضية لأي طرف يفكر في استهدافها مهما كانت قوته.
في المنطقة يزداد توحش الكيـ1ن الذي بسط كامل نفوذه على سوريا مع وصول الجولاني للحكم وأصبح هو المتحكم الحقيقي في أرض وسماء سوريا وهو يفكر في ابتلاع المزيد من الدول وفي مقدمتها الأردن وأجزاء من العراق والسعودية وهو ما أعلنته حكومة الكيـ1ن بشكل صريح.
في أفريقيا عادت القاعدة لتبسط نفوذها بشكل كبير خصوصا في الصومال وبوركينا فاسو فيما تشهد العديد من الدول الأفريقية زيادة في معدلات الجريمة.
عربيا تواجه مصر والسودان خطرا حقيقيا يتمثل في سد النهضة الذي أصبح قنبلة موقوتة تهدد هذه الدول بالغرق في أي لحظة وهو سلاح آخر يستخدمه الكيـ1ن ضد دولتين من أهم الدول العربية.
هذه الحروب المختلفة ورغم أن البعض يعتقد أنها غير مرتبطة إلا أنها في الحقيقة متصلة بشكل كامل لأن من يقفون ورائها هم نفس الدول الاستعمارية التي تحاول نهب ثورات البلدان الأخرى.
الحرب الكبرى
المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
تعليقاتكم والموضوعات الأكثر تداولاً
أكثر المواضيع قراءة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!