ابحث في الموقع

حينما يطفر المدرب ...!؟

حينما يطفر المدرب ...!؟
حينما يطفر المدرب ...!؟
بقلم:مسلم الركابي

تابعت بأهتمام الحوار الذي اجراه الزميل حيدر الطائي في برنامجه الإذاعي ( مان تو مان) مع رئيس الهيئة المؤقتة لنادي كربلاء الاستاذ حيدر لؤي ، والذي حاول فيه الاستاذ حيدر لؤي ان يضع النقاط على الحروف للعديد من القضايا التي تشغل بال واهتمام الجماهير الكربلائية ، وبعيدا عن هذه التفاصيل لكن أكثر ما ادهشني في الحوار هو ماقاله رئيس الهيئة المؤقتة لنادي كربلاء بخصوص قضية المدرب حمزة هادي حيث قال ( ان الكابتن حمزة هادي ترك الفريق دون سابق إنذار وأكتفى بإعلان من خلال صفحته الشخصية استقالته من تدريب العميد الكربلائي ) وبعيدا عن الأسباب التي ذكرها حمزة هادي لكن الذي آثار استغراب واستهجان الجمهور الكربلائي هي الطريقة الغريبة والتي سلكها حمزة هادي ، وبالمناسبة ان الكابتن حمزة هادي لم يوقع لنادي كربلاء من فراغ وإنما هو كان يعرف مسبقا بكل تفاصيل ظروف النادي وطبيعة الظروف التي تحيط بالنادي وهذا هو ماقاله حمزة هادي في المؤتمر الصحفي عند تقديمه مدربا لنادي كربلاء، حمزة هادي يعرف مسبقا ان النادي مرتبط برعاية الحكومة المحلية وحمزة هادي يعرف مسبقا ان محافظ كربلاء هو الداعم الأول والأخير للنادي وحمزة هادي يعرف ان الروتين الحكومي في التعامل المالي مع المؤسسات يلقى بضلاله على عمل تلك المؤسسة وهذا ماحصل فقط الراتب تأخر لانشغال المحافظ بالانتخابات البرلمانية وهذا ماذكره رئيس الهيئة المؤقتة لنادي كربلاء!!! الأمر جعل حمزة هادي يطفر بهذه الطريقة !!!؟ وبالمناسبة يبدو أن حمزة هادي قرر ان يطفر بأول مطب صادفه وهو تأخر المستحقات المالية ناسيا او متناسيا ان هذا الأمر موجود في اغلب الأندية العراقية سواء كانت اندية مؤسسات أو اندية أهلية ولدينا اليوم أمثلة حيه من اندية دوري نجوم العراق وكذلك اندية الدوري الممتاز الطلبة الغراف و ديالي أربيل ونفط ميسان ونفط الوسط والناصرية والنجف وغيرها من الأندية وهذا الأمر ليس بجديد ولابغريب عن انديتنا ورياضتنا، للأسف الشديد اليوم المدرب يفكر بنفسه وبالمناسبة هذا من حقه على اعتبار انه رزقه ورزق عائلته لكن عليه ان يكون أكثر واقعية وينظر للأمر بعين المسؤولية المهنية والأخلاقية فالعقد شريعة المتعاقدين، كان الأجدر بحمزة هادي ان يجلس مع الأدارة ويتفاهم بروح المسؤولية والالتزام المهني والاحترافي حتى تحل الأمور بطريقة واضحة وشفافة، لذلك نقول ان اللجوء إلى صفحات التواصل الاجتماعي ومحاولة تأليب الجمهور وغير ذلك من أساليب لوي الذراع والتي تعودنا ان نشاهدها من بعض المدربين القادمين من بغداد باتجاه فرق المحافظات هي محاولات بائسة ولاتنم عن احترافية ومهنية في العمل ، هناك إدارة وهناك عقد وهناك التزام وهناك تعهد وغير ذلك كل هذه الأمور تجاوزها حمزة هادي وترك الفريق الذي بدأت نتائجه تبشر بخير فقد تأهل الى دور16 في بطولة كأس العراق وهو ضمن فرق المقدمة في سلم ترتيب الدوري الممتاز فمالذي يبحث عنه حمزة هادي بهذه الحركة الاكروباتيكية؟ لقد شاهدنا العديد من المدربين والذين عملوا مع العميد الكربلائي كيف كانوا يعانون من تأخر الاستحقاقات المالية لشهور هم واللاعبين لكن في النهاية لم نسمع مدرب او لاعب اليوم يقول ان إدارة النادي قد اخلفت في التزامها المالي معي الكل مدربين ولاعبين غادروا النادي وهم لايطلبون اي درهم لإدارة النادي وهذا الأمر مع جميع الادارات السابقة والمؤقتة وهذه النقطة تسجل للادارات في نادي كربلاء ، لذلك نحن اليوم نستغرب هذا السلوك الغير مهني من قبل الكابتن حمزة هادي والذي له كل المحبة والتقدير من جماهير العميد الكربلائي، ولابد لنا ان نهمس قليلا في اذن الهيئة المؤقتة لنادي كربلاء بضرورة تدارك الأمر بسرعة وحسم الأمر بتسمية مدرب جديد للعميد، واستقرار الوضع الإداري للفريق كي تسير السفينة بسلام نحو دوري نجوم العراق ويتحقق حلم الجماهير الكربلائية الوفية .

المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!