ابحث في الموقع

وصية السيد السيستاني خطة عمل لكاتب المقال

وصية السيد السيستاني خطة عمل لكاتب المقال
وصية السيد السيستاني خطة عمل لكاتب المقال
بقلم:سامي جواد كاظم

لانني اعشق كتابة المقال لذا اطالع المقالات المختلفة واتعلم ممن هم اصحاب خبرة في الكتابة ودائما الغاية النهوض بالثقافة وليست الشهرة بالنسبة لي .

هذه احدى توصيات السيد السيستاني للخطباء :" طرح المشاكل الاجتماعية الشائعة مشفوعة بالحلول الناجعة، فليس من المستحسن ان يقتصر الخطيب على عرض المشكلة كمشكلة التفكك الاسري او مشكلة الفجوة بين الجيل الشبابي والجيل الاكبر او مشكلة الطلاق او غيرها، فان ذلك مما يثير الجدل دون مساهمة من المنبر في دور تغييري فاعل " .

هذه التوصية حقيقة منهج عمل للاعلام بكل فروعه ومجالاته ومنها المقالة وموضوع المقالة ، قرات مقالات توقفت عند فحواها وكاتبها وناشرها ، ولست بصدد ذكر الاسماء والعناوين لكنني اشير اجمالا الى ما يخالف منهجية التوصية .

هذا يكتب عن كما ذكر السيد بعض المشاكل منها التفكك الاسري وقد ذكر احد الكتاب مخاطر الموبايل والانترنيت وبدا يسهب في كلامه ما في الانترنيت والسوشيال والفيسبوك من برامج وافلام خارج الضوابط الشرعية وهذا يعني ايضا خارج الضوابط الاخلاقية ، وانه اصبح في متناول الجميع وبسهولة ويجب منعه وووو ، وانتهى المقال ، ماهي المحصلة او الثمرة التي جاء بها الكاتب ؟، حتى الامهات الاميات يعلمن بمخاطر الموبايل ويعملن جاهدات للمراقبة والمنع ، فما هي حلولك ايها الكاتب ؟ فان كانت بلا حلول فعدم تناولها افضل .

نعم هنالك ظواهر سلبية قد لا يلتفت اليها المجتمع باعتبارها صغيرة وهينة ولكنها تتفاقم في المستقبل فينبه لها الكاتب هذا لا باس به ، اما طرح مشكلة معروفة للجميع ويعانون منها وصعوبة حلولها فهذا مجرد حشو .

واخر يكتب عن نهضة الحسين عليه السلام بانه استشهد من اجلنا وهو الامام المعصوم وحفظ الاسلام وعلينا ان نقيم الشعائر ولبس السواد هو رمزية عاشوراء واقامة مجالس العزاء لنوفي حق الامام ونحافظ على احياء ذكره وما الى ذلك من السرد الانشائي ، وانتهى المقال ، ماهو الجديد في الفكرة ؟ ومن لا يعلم بما قام به الحسين عليه السلام ؟ والخطاب لمن موجه اذا كان يصدر في مجلة محلية وفي الوسط الشيعي .

وهنالك من يتصيد اخبار الكوارث لكي يسلط الضوء عليها لاشباع غرائزه منها كما ذكر السيد حفظه الله ظاهرة الطلاق ، وانا اضيف ظاهرة الجرائم ، وانها ظاهرة خطيرة على المجتمع ، فمن يدعي انها ليست خطيرة ؟ ثم يبدا بطرح يجب والمفروض ولابد ..ومن ثم ماذا ؟ ماهي الادوات التي يمكن ان تحقق المطلوب ؟ لا يوجد ، وعليه ما فائدة طرحها ؟

نكتة بالمناسبة ، شخص سقط من على السلم وانكسرت ساقه وبعد ان وضعت له الجبيرة وهو في بيته طلب من زوجته ان تسال من يزوره قبل ان تفتح الباب هل سبق لك ان كسرت ساقك ؟ فان اجاب كلا قولي له عذر معين ولا تدخليه ، وان قال نعم ادخليه ، وبالفعل عملت ما قال لها زوجها فلم يزره احد فالحت عليه زوجته بان يسمح لهم وبالفعل ادخلت اول زائر فسال المريض كيف كسرت ساقك ؟ قال لقد عثرت وانا على السلم فسقطت ، فقال له الزائر يا اخي الا تنتبه الا تفتح عينيك المفروض تنظر الى ما هو امامك ، انت ملام على هذا التصرف لو فرضنا حدث اكثر من هذا ووو ..... قال له المريض من رخصتك موعد الدواء فترخص الزائر وخرج فنادى على زوجته هل سمعت حديث هذا الزائر المزعج ....

الحدث حدث فما فائدة الملامة ، المفروض المعالجة ومن ثم الاحتواء بعدم التكرار .




المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!