وقع الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا أطلق بموجبه إجراءات تصنيف فروع لجماعة الإخوان (منظمات إرهابية أجنبية) وأشار القرار بشكل خاص إلى فروع الإخوان في مصر ولبنان والأردن ووصف هذه الفروع بأنها تزعزع الأمن في المنطقة.
هذه الإجراءات جاءت بعد أن حظرت ولاية تكساس جماعة الإخوان المسلمين واعتبرتها منظمة إرهابية.
هذه الضربات المتوالية للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين سوف تنعكس بشكل كبير على عملها خصوصا أنها كانت تقوم بعمليات تجارية في أمريكا ودول أوربية بشكل يتيح لها تمويل بقية فروعها.
في نيسان الماضي أعلنت الأردن حظر جماعة الإخوان المسلمين بشكل تام ورغم ذلك فإن هذا المنع زاد من شعبية الجماعة التي لجأت إلى العمل السري خصوصا مع تصاعد خطابها المؤيد لفلسطين وسط شجب شعبي لموقف الحكومة الأردنية من القضية.
الأردن قد يواصل سياسة فرض قيود داخلية على الجماعة بضغوط أمريكية وهو أمر خطر جدا قد يشعل احتجاجات شعبية وربما أعمال عنف وعمليات إرهابية خصوصا أن الساحة السورية بما تحمله من أفكار متطرفة لها تأثيرات على الشارع الأردني.
في لبنان يبدو الموقف أقل حدة مع هبوط أسهم الإخوان المسلمين هناك فيما زال الوضع في مصر ضبابي حيث لجأت الجماعة إلى العمل السري المشدد بينما اكتفت قيادتها في الخارج بالظهور الإعلامي.
في العراق المشروع الإخواني تشرذم بين الخطاب الطائفي لجبهة التوافق وبين رغبة بعض القيادات في المشاركة في الحكومة ورغبة البعض بالمعارضة.
حظر الإخوان المسلمين التنظيم الذي كان له دور كبير في مشروع الإسلام السياسي في المنطقة سوف يعود بارتدادات كبيرة لاسيما في الدول التي نشر فيها فكر ديني متطرف يعمل على إيجاد قاعدة متحركة للعمل العسكري.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!