تتصاعد المواجهة بين قوات قسد الكردية في سوريا وتنظيم داعش بشكل كبير خلال الأشهر الماضية مع عدد من الهجمات التي يشنها نظام الجولاني ضد قسد مما يجعل الصراع يتخذ أبعادا أخرى.
داعش نفذ 20 عملية ضد قسد خلال شهر تشرين الثاني بواقع 19 عملية في دير الزور وواحدة في الحسكة وهو رقم كبير خلال مدة قصيرة ويوضح أن التنظيم أصبح يمتلك دعم مالي وعسكري مصدره فصائل مرتبطة بحكومة الجولاني والهدف زيادة الضغط على الأكراد من أجل القبول بشروط الانضمام إلى النظام.
على الجانب الآخر أعلنت قوات قسد الكردية تعرضها لهجوم بطائرة مسيرة تابعة لنظام الجولاني في ريف حلب الشرقي.
المسيرة قصفت قريتي إمام وأم تينة شمال دير حافر كما كان هناك عمليات على الأرض من خلال استهداف المعابر عبر مسلحين.
الطائرات المسيرة التي تستخدمها قوات الجولاني مصدرها تركيا وهي مخصصة من أجل مهاجمة قوات قسد الكردية وزيادة الضغط عليها وهو ما يؤكد بما لايقبل الشك أن الجولاني هو أداة تركيا في تنفيذ مشروعها في المنطقة وقد كان الأجدر بالجولاني أن يستخدم المسيرات ضد الكيـ١ن الغـ١صب الذي يستمر باحتلال المزيد من الأراضي السورية كل يوم.
خطورة داعش أصبحت أكبر خصوصا أن التنظيم أصبح قادرا على السيطرة على مساحات شاسعة بعد أن فقد التمكين واكتفى بعمليات كر وفر طوال السنوات الماضية كما أن خطر تسرب الأسلحة التركية التي حصل عليها الجولاني إلى تنظيم داعش سوف يزيد من قوة التنظيم ويجعل خطره أكبر في وقت تتغاضى الدول الكبرى عن كل ما يجري في الأراضي السورية من جرائم إبادة ودعم للإرهاب وهو ما يوحي أن المشروع العالمي الجديد دخل حيز التنفيذ.
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!