حققت كلية الطب في جامعة السبطين بكربلاء المقدسة نتائج متميزة في امتحانات العلوم الاساسية ذات المعايير العالمية وصلت اكثر من (80) بالمئة، بعد ان تمكن (108) طالبة وطالبة من مجموع (135) اجتياز الامتحانات، حيث ينتظم بالدراسة حاليا اكثر من (500) طالب وطالبة، لان المعيار الذي يجعل جامعة السبطين للعلوم الطبية مميزة كونها اول جامعة طبية دولية وفيها او كلية طب دولية، ولا تقتصر على ان شهادتها دولية حبرا على ورق فقط، بل ملاكات جامعة طهران بخبراتهم العالمية وقيم التعليم العلمية يأتون لتدريس طلبتنا.
وقال عميد الجامعة الدكتور "محمـد فوزي القنبر" في حديث مع وكالة نون الخبرية ان" الكلية على وشك الانتهاء من العام الدراسي (2024 ــ 2025) وكانت سنة دراسية حافلة حيث ادى طلبة الكلية لاول مرة الامتحان الشامل للعلوم الاساسية الذي تجريه وزارة الصحة الايرانية باشراف منها ويجرى في ايران على المستوى الوطني في جميع المحافظات التي توجد فيها فروع الجامعات وبوقت واحد، وجرى في كليتنا باعتبار جامعة السبطين هي فرع دولي للعلوم الطبية لجامعة طهران، وتمنح شهادة دولية من قبل جامعة طهران معترف بها وخاضعة لجميع المعايير واسس التقييم التي تجرى في جامعة طهران ويخضع لها الفرع في كربلاء المقدسة، وشارك (135) طالب وطالبة في الامتحان واجتاز الامتحان (108) طالب وطالبة وحققوا نسبة نجاح اكثر من (80) بالمئة، وأتت الثمار والنتائج جيدة للهيئة التدريسية ورئاسة الجامعة وعمادات الكليات واصبحت مصدر فخر لنا، كما اثنى الاساتذة المتخصصون في جامعة طهران الام على مستوى طلبتنا ونتائجهم في الامتحان، ويعتبر هذا الامتحان من الامتحانات الصعبة على مستوى ايران كون المراقبة والاشراف والضوابط موضوعة من قبل وزارة الصحة الايرانية بمعايير قاسية مثل التباعد بين الطلبة في قاعة الامتحان وسرية الامتحان ونزاهته".
واضاف ان" الدراسة في كلية طب السبطين مكونة من (3) اطوار دراسية اولها العلوم الاساسية، والثاني الامراضي الفيسيولوجي، والثالث هو التدريب السريري، وقد انهى الطلبة والطالبات الطور الاول في آذار الماضي بعد اجتياز الامتحان الشامل، ودخلوا في الطور الثاني، وحاليا يدرس في الكلية ثلاث مراحل هي الاولى والثانية والثالثة بعد المباشرة بالدوام منذ العام (2022 ــ 2024)، وينتظم بالدراسة حاليا اكثر من (500) طالب وطالبة، وهي اعداد اقل مما موجود في باقي الجامعات العراقية الحكومية والاهلية مع جل الاحترام لها، بسبب خضوع جامعة طهران بشكل مشدد للمعايير الدولية ويعتبرون اي زيادة في اعداد الطلبة هو اخلال بالمعايير، لذلك لا يزيد عدد الطلبة عن (200) طالب في المرحلة الواحدة، لوجود نسبة بين البنى التحتية والملاكات التدريسية مع عدد الطلبة الدارسين، وهو امر يمنح الطلبة فرصة للتعليم بشكل اكثر ومن المؤكد وقطعي ان المخرجات ستكون مختلفة، لاسيما ان الهيئة التدريسية ورئاسة الجامعة حريصة على عدم الاخلال بأي شيء يخص المعايير الدولية، سواء توجه الادارة العليا للجامعة او توجه ووصايا المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" الذي يؤكد دائما على ضرورة رصانة الجانب العلمي وعدم التساهل به، فاصبح امانة في اعناق اعضاء الهيئة التدريسية لابد من ادائها وتخريجهم اطباء يقدمون افضل الخدمات الطبية للمجتمع".
واوضح "القنبر" قائلا ان" المناهج الطبية تخضع دائما للتحديث خاصة في العشرين عاما الاخيرة وعلى مستوى العالم التي حصلت فيها "ثورات علمية" والعراق ليس خارجا عن الاستثناء وتأثر بالتغيير الحاصل في تحديث المناهج وحصلت تغييرات مهمة في بعض كليات الطب الحكومية والاهلية في العراق خلال الاعوام (2010 ــ 2012)، كما اصبح الطالب لديه مصادر اخرى للمعلومات غير المحاضرات عبر مواد تعليمية موجودة في منصات مخصصة، وهو ما يسمى بـ "التعليم خارج المنهج" وهو امر مأخوذ بالحسبان لكن على ان لا يؤثر على المنهج مع مراعاة اسلوب الطالب وتفاعله، لان مهمة كليات الطب هي عملية صناعة الطبيب الحاذق الذي يحسن التشخيص والتصرف، لذلك جعل الطور الثالث خاص بالتدريب العملي، لا سيما مع ما متوفر الآن من مؤسسات طبية تابعة للعتبة الحسينية مثل مستشفيات زين العابدين الجراحي وخديجة الكبرى التخصصي للمرأة، والمجتبى والوارث للاورام"، مستدركا بالقول ان" اكثر ما نستفاد منه هو المستشفيات ذات الصبغة العامة اكثر من التخصصية او فوق التخصصية، مع منهجية العمل التي لدينا وسنخطط على اساسها نأمل تلبية طموحاتنا وعدم التأثير على نوع وشكل الخدمة التي تقدمها تلك المؤسسات، ومع تمازج الخبرات العراقية والايرانية ستكون المستشفى تعليمية اضافة الى تقديم الخدمة الطبية، والمعروف ان نوع الخدمة في المستشفيات التعليمية اكثر امانا وترتيبا وخاضعة بشكل اكثر من غيرها للمعايير الصحية والطبية، ونتأمل حصول قفزة في نوع الخدمات المقدمة في تلك المستشفيات".
وبين ان" المعيار الذي يجعل جامعة السبطين للعلوم الطبية مميزة كونها اول جامعة طبية دولية وفيها او كلية طب دولية، ولا تقتصر على ان شهادتها دولية حبرا على ورق فقط، بل ملاكات جامعة طهران بخبراتهم العالمية وقيم التعليم العلمية يأتون لتدريس الطلبة هنا في جامعة السبطين، وجامعة طهران تعد من طلائع الجامعات في الشرق الاوسط وكلية الطب فيها تصنيف تسلسلها يقع بين (300 ــ 400) على مستوى الاف الكليات الطبية في العالم وهو تصنيفا ليس سهلا، وكذلك كلية التمريض فيها تصنيفها ضمن الخمسين الاوائل في العالم، ناهيك عن شكل الخدمات الطبية المقدمة هناك وعدد البحوث الطبية العلمية، وشهادتها معترف بها تلقائيا في العراق ولا تحتاج للاعتراف بها الى معادلة مثلما يفرض على اي طالب متخرج من جامعات في باقي الدول بالعالم، والطالب المتخرج من جامعة السبطين يعتبر طالب متخرج من جامعة طهران للعلوم الطبية، اي يمتلك نفس الامتيازات والوثيقة المماثلة لأقرانه في جامعة طهران، وشهادته معترف بها في بلدين وفي اي بلد يذهب اليه".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!