وقال مدير المشروع المهندس" اسامة صلاح سعيد" من قسم المشاريع الهندسية والفنية في العتبة الحسينية المقدسة في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" المشروع يقام على مساحة كلية تبلغ (800) دونم اي ما يعادل مليوني متر مربع، ويشمل العمل ثلاث مراحل لانجاز الدور تتكون من (683) دار سكنية، وباقي المساحة وزع جزء منها حوالي (1200) كقطع اراضي سكنية للمنتسبين، واجزاء اخرى ستستخدم حينما تقرر الادارة العليا للعتبة الحسينية اي المشاريع تنفذ عليها، ومجموع الدور البالغ عددها (683) دار سكنية توزع على ثلاث مقاطه (A- B- C) وجميع تلك الدور لا تقل مساحتها عن (200) متر مربع، بينما تصل مساحة بعضها وحسب التقسيم والتوزيع في التصاميم المقرة من قبل التخطيط العمراني الى (287) متر مربع، وتتضمن المرحلة الاولى انجاز بناء (200) دار سكنية، وكان من المفترض تسليمها نهاية العام الجاري لكن نظرا للظروف المعروفة للجميع سيتأخر تسليمها الى بعد هذا الموعد، وتتضمن تلك الدور تصاميم هندسية وخرائط تصل الى (24) نموذج مختلفة عن بعضها، وقد يكون السبب وظيفي بما يفيد المستفيد، مثل الاضطرار لكون مساحات بعض البيوت (الركن) حسب التقسيم مختلفة عن البيوت الواقعة في الوسط، وبيوت الخلف تختلف عن الواجهات، والقريبة عن الساحة او المدرسة او المركز الصحي، حيث اضطررنا الى تقليص المساحة البنائية في بعض الدور ليتناسب مع القدرة الشرائية للمنتسب لان ارتفاع سعر الدار مرتبط بزيادة المساحة".
اسعار وتسهيلات
واضاف ان" المساحة البنائية للبيت ذات مساحة الارض (200) متر تصل الى (130) متر مربع، وباسعار زهيده قياسا بما موجود حاليا من اسعار للدور السكنية في المجمعات الاخرى حيث تعتبر هذه الخطوة المدعومة احدى التسهيلات التي تقدمها العتبة الحسينية لمنتسبيها"، مشيرا بالقول الى ان" الامر لا يقف عند هذا الدعم بل يتعداه في طريقة تسديد المبلغ الذي يعتمد على قيمة الراتب للمنتسب عن طريق الاقساط وهي خطوة لامثيل له في جميع المشاريع الاستثمارية والحكومية.
متنزه ومناطق خضراء
واوضح ان" ما يميز المدينة هي مناطق "اللاند سكيب" الخضراء والحدائق والشوارع بشكل لافت للنظر عن باقي المجمعات المجاورة او التي تشيد حاليا، حيث تتجاوز مساحات المناطق الخضراء المطلوب في التصميم الاساسي الذي يحدد من قبل دائرة التخطيط العمراني التي تحدد المساحات وفق معايير خاصة بها وحسب النسب السكانية في المدن والمجمعات السكنية، وتحدد عدد المدارس والمراكز الصحية والاسواق وغيرها من الابنية الخدمية، وكذلك تضم المدينة انشاء متنزه بتصاميم عالية الجودة، وهي المرة الاولى التي يشيد فيها متنزه قائم بذاته في مجمع او مدينة سكنية، لان المشاريع السكنية الاستثمارية تحرص على تحويل اي مساحة للسكن لاغراض ربحية، كما تضم المدينة بوابتين رئيستين مصممة بطراز اسلامي يلائم البيئة الموجود فيها واستخدمت في تنفيذها مواد انشائية من الدرجة الاولى، وصممت واجهة الدار بطراز اسلامي بحت يشمل الاقواس والمنارات وجمعت بين الاصالة والتطور، واستخدم فيها طابوق "الجف قيم" والطلاء الحديث، والابواب الحديدية من النوع الراقي، المطلية بطلاء مقاوم للحرائق وطلاء حراري".
منظومة الغاز
واشار مدير المشروع الى ان" المدينة ادخلت فيها منظومات حديثة تحاكي افضل ما يستخدم في مشاريع المجمعات السكنية في العالم حيث بوشر بالعمل بنصب منظومة الغاز السائل للطبخ، حيث يصل الغاز السائل الى البيوت عن طريق الانابيب المدفونة تحت الارض، بعد ان نصبت محطة خاصة على اطراف المشروع تضم خزانات خاصة تعبئ بالغاز وتوزعها على الدور السكنية ووفرت فيها اعلى درجات وتدابير الامان، ونصبت عدادات خاصة لاحتساب كلف استهلاك الغاز السائل من قبل شاغلي الدور السكنية، ويتضمن الدار الواحد غرفتي نوم وصالة جلوس، وصالة استقبال، ومنطقة هول داخلي (موزع)، ومطبخ، وثلاث مجموعات صحية، والدار مشيد من طبقة واحدة ومصممة لاضافة طبقتين عليها مستقبلا لتصبح بثلاث طبقات لمن يرغب من الساكنين، مع الاخذ بنظر الاعتبار ان واجهات الدور تبلغ طولها (7) امتار و(20) سنتيمتر، تتجاوز ارتفاع الطبقتين التي تصل ارتفاعاتها الى (6) امتار و(40) سنتيمتر، حيث تصل الجدران الى مستوى سقف الدار السكنية".
الطاقة الشمسية
وبين ان" العمل بوشر بصب منظومات الطاقة الشمسية التي ستغني شاغلي الدور عن المولدات الاهلية واسلاكها وتلوث الاجواء، وهي خدمة لا توجد في مجمعات كربلاء السكنية، وستنصب في كل دار سكنية منظومة منفردة بألواحها ليعرف كل مشترك كمية استهلاكه والطاقة الداخلة الى داره، وفي المدينة ايضا ستنصب منظومتي كاميرات المراقبة، والانترنت مدفونة تحت الارض ولا يوجد "راوتر" او "نانو" ولا اسلاك وستوصل بالاتفاق مع شركة "عراق سيل" خدمة ممتازة للساكنين، وما سيميز المجمع ان شبكات الطاقة الكهربائية ستكون مخفية ومدفونة تحت الارض ولا توجد اعمدة تحمل اسلاك الكهرباء المزودة للطاقة، وسيقتصر على اعمدة الانارة التي صممت باشكال هندسية تلائم الحداثة والمناطق الخضراء والحدائق، ولغرض توفير الماء بشكل مستمر ودون انقطاع والاستغناء عن المضخات (ماطورات الماء في البيوت) نصبنا خزان ماء بسعة مليون لتر وربطت عليه مضخات ماء عملاقة تضخ المياه الى الدور السكنية بشكل قوي ومتواصل دون الحاجة الى (ماطور ماء) ولترشيد استهلاك الكهرباء الوطنية والالواح الشمسية".
مباني خدمية
ونوه الى ان" المدينة بمجمل مساحتها البالغة (800) دونم كان مخطط لها ان توزع (4075) قطعة ارض سكنية، وخصص لها (19) مبنى تعليمي يبدأ من رياض الاطفال ومر بالمدارس الابتدائية، والمتوسطة، والاعدادية، التي تشيد بشكل عمودي ومنفصلة منها للذكور واخرى للاناث، وحسب متطلبات دائرة التخطيط العمراني، وحاليا يجري العمل بانجاز بناية واحدة لمدرسة ابتدائية مع المرحلة الاولى التي تتضمن انجاز بناء (200) دار سكني، وسيشيد في المدينة بجميع مراحلها حوالي (7) مساجد، و(3) مراكز صحية، وشيدنا مشتل صغير لانتاج الاشجار التي ستزع في المدينة، ويحيط المرحلة الاولى التي سيشيد فيها(683) دار سكني سور امني بتصاميم جمالية انهينا انجازه وفي المدينة بوابتين انجزت الاولى، والثانية في مرحلة تثبيت الاساسات، وتجاوزت نسب الانجاز في بناء (200) دار سكني تشيد ضمن المرحلة الاولى (85) بالمئة من المخطط له ووصلنا الى مرحلة الانهاءات فيها".












التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!