- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أنصفوا الأدب الحسيني يرحمكم الله ....!!!
حجم النص
بقلم: حسن كاظم الفتال بداية أقول لا يوجد بيننا من يسمح لنفسه ولو للحظة واحدة أن يبدي أي رأي ضد الشعائر الحسينية أو أي اعتراض لا سمح الله ـ حاشى ـ ذلك لأنها شعائر الله. وأنا شخصيا عرفت بالوسط الحسيني ـ إن صحت هذه التسمية ـ بأني ليس من المشاركين والمساهمين فقط بل من الداعين والداعمين لإقامتها وقد ألفت كتبا كثيرة ومقالات أكثر تتحدث عن الشعائر والبعض منها لاقى انتشارا واسعا. إن الأجيال التي عاصرت الرواد من الخطباء والشعراء الحسينيين والمنشدين ومنهم قد مضى ومنهم من ينتظر وقد يستغرق تعدادهم وتسميتهم وقتا طويلا. إنما أريد أن أُذَكِر من عاصر أولئك الرواد ومن لازال يعاصر خلفاءهم كم هي كثيرة وكبيرة صيغ الإختلاف بين الماضي والحاضر وأوجهها. لنقف على شرفة التمييز ونشاهد ولكن بعين البصيرة ونحدق من منظار التمحيص والتفحص الدقيق ومن ثم نتساءل حتى وإن لم نجد مجيبا لتساؤلنا: نحن اليوم نعيش مرحلة معينة يُصِدِر فيها بعض المعنيين ثقافة الصراخ في كل شيء.. الرادود يصرخ بالناس ويطلب منه الصراخ بأعلى من صوته.. يردد مصطلحات لم نتعرف عليها من قبل.. الخطيب يصرخ ويردد عبارات وكأنه يستجدي من خلالها الصيحات من المتلقين...وينك ؟؟ جاوبني..؟؟؟ هيييييييييييييه.. ما اسمع ليش...؟؟؟ وين الشباب ؟؟؟ أعلى.. أعلى.. أعلى.. ولو شاء لم يتوقف..!! والغريب حين توجه سؤالا معينا لأي من أولئك الإخوة الأعزاء عن مَثَلِه الأعلى أو بمن اقتدى من الأساتذة يجيبك على الفور: فلان من الرواد.. رادودا كان أو خطيبا ويتبجح ويدعي بأن فلانا أستاذي ـ وبالحقيقة هو لا يعرف أي شيء عنه ـ وحين يجيبنا بهذه الإجابة علينا أن نوجه له سؤالا مرادفا آخر.. إن فلانا الذي هو مثلك الأعلى أو قدوتك الذي اقتديت به هل كان يصرخ هكذا أو يستخدم هذه المصطلحات ويستجدي التجاوب والتفاعل معه بهذا الشكل أو هذه الصيغة ؟ فإذا أجاب بنعم. إذن جوابه عارٍ عن الصحة!! وإذا كان الجواب..لا. فلِمَ لا تلتزم بمثلك الأعلى ؟؟؟!! ترى من.. وما وراء استشراء هذه الظاهرة وانتشارها ؟؟ أي ظاهرة الصراخ ؟ من وراء هذا الكم الهائل مما يسمى بالنتاج الأدبي الحسيني المطروح بالساحة بالمفردات نفسها وقصائد كأن البعض منها استنسخ من البعض الآخر فلا تجد اختلافا إلا بالتقديم والتأخير للمفردات والقوافي خصوصا القصائد التي تكتب بمناسبة مولد الإمام عليه السلام فلم نجد أي منقبة أو فضيلة للإمام تدرج في هذه القصيدة سوى مفردات يمكن أن تستخدم في مجالات أخرى غير المجال الحسيني مثل: أنت حبنه وعشگنه.. وما نهوه غيرك.. وبيكم هيامي...وهكذا حتى تنتهي القصيدة دون أن نفهم منا شيئا. ألسنا في زمن الإختصاص وليتميز كل باختصاصه ؟ ترى ما الذي حدث لأن تتداخل الإختصاصات. فيتحول الخطيب من صفته كخطيف متميز إلى رادود على حين غرة فما أن ينتهي من محاضرته حتى يخرج من جيب قبائه قصيدة ردة ؟ الأسئلة التي يمكن أن تطرح الآن كثيرة جدا والأجوبة أكثر منها.. ترى هل من متطوع لطرح الأسئلة على من يهمه الأمر ؟ وهل من مجيب على الأسئلة ؟ فإن وجد من هو على استعداد فليشفع لنا.
أقرأ ايضاً
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الشماتة بحزب الله أقسى من العدوان الصهيوني