"سيف" شاب من العاصمة بغداد اجتمعت فيه الوسامة والمرح وحب الحياة وروح الشباب لكنه اصيب وهو بعمر (14) عاما بورم سرطاني خبيث في الغدد اللمفاوية، راجع اطباء ومستشفيات واخيرا حط رحاله في مستشفيات هيئة الصحة والتعليم الطبي التابعة للعتبة الحسينية المقدسة، ولكونه دون سن (15) عاما شمل بالعلاج المجاني واجريت له عملية زراعة نخاع العظم وفحوصات وتحاليل وعناية فائقة الجودة، ورغم بلوغه سن السابعة عشر من عمره الا ان العتبة الحسينية لم تتخلى عنه واستمرت بعلاجه مجانا.
في مستشفى المجتبى
اخصائي زراعة نخاع العظم وامراض الدم الدكتور "فارس حمدي" يوضح لوكالة نون الخبرية، الحالة المرضية للشاب "سيف رحيم" قائلاً: ان" المريض لديه حالة ورم خبيث في العقد اللمفاوية، واجريت له عملية زراعة نخاع العظم الذاتي منذ حوالي ثلاثة شهور ونجحت العملية بنسبة مئة بالمئة، وجاء في تقييم ما بعد العملية ان حالته الصحية مستقرة ويتعافى تدريجيا، ويهيأ حاليا لتلقى كورس العلاجات ما بعد الزرع وهو العلاج الاشعاعي الذي يلي عملية زراعة نخاع العظم، وكان المريض "سيف" يتعالج من الاورام السرطانية في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، ثم جاء الى مستشفى المجتبى لزراعة نخاع العظم وامراض الدم في شهر شباط الماضي اي منذ خمسة اشهر يتلقى العلاج هنا".
سنين العلاج
بحيوية الشباب ومرحهم استقبلنا الشاب المريض "سيف رحيم حسين" واجاب عن تساؤلنا قائلاً: "انا من مدينة الصدر بالعاصمة بغداد اصبت بورم خبيث في الغدة اللمفاوية في شهر تشرين الاول من العام (2023)، وعلمت بالاصابة بعد ان ظهر عندي ورم في رقبتي واجزاء من جسدي، فراجعت اطباء متخصصين في عياداتهم الشخصية بالعاصمة بغداد وبعد اجراء الفحوصات المختبرية والاشعاعية حدد الاطباء اصابتي بورم في الغدد اللمفاوية وقرروا اجراء عملية جراحية لازالته، واجريتها بالفعل في احدى المستشفيات الاهلية في بغداد، وكانت رفع الجزء المتورم منها، ثم تعاطيت مجموعة من العلاجات، وراجعت بعدها مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام بعد ان نصحني "عمي" بالمجيء لها لما فيها من تطور وخدمات طبية حديثة، وبالفعل راجعت المؤسسة في العام (2023) وادخلت على الفور في بروتوكول علاجي مكثف واجريت لي فحوصات مختبرية واشعاعية كثيرة في مقدمتها فحص جهاز (البيت سكان)، وتبين اني مصاب بورم خبيث متبقي في الغدة".
ويضيف لوكالة نون الخبرية "تلقيت (30) جرعة كيمياوية في مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وبعد تحسن حالتي بنسبة معينة احالوني الى مستشفى المجتبى لزراعة نخاع العظم وامراض الدم، وبنفس الاسلوب الانساني الراقي والتعامل الطبي الاحترافي المهني من قبل الاطباء والتمريضين وباقي ملاكات المستشفى استقبلت هنا ما جعلني اشعر اني صديق لهم وليس مريضا، وخضعت على الفور للبروتوكول العلاجي الخاص بحالتي المرضية، واجريت لي التحاليل المختبرية والصور الاشعاعية والمفراس، واجريت لي عملية زراعة نخاع العظم الذاتي في السادس والعشرين من شهر نيسان الماضي ونجحت بنسبة (100) بالمئة".
ويؤكد "حاليا انا في طور المراجعات الدورية للاطمئنان على حالتي الصحية، وحاليا تعافيت بنسبة كبيرة جدا عن ما اصابني في السابق من الورم الخبيث، وانا دخلت الى مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام وعمري (15) عاما وشملت بقرار المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ "عبد المهدي الكربلائي" بأن يكون علاجي مجانا ومنذ ثلاث سنوات ورغم بلوغي عمر (17) عاما ما زلت اتعالج على نفقة العتبة الحسينية المقدسة باحدث الاجهزة واكفأ الاطباء منذ ثلاثة اعوام، ومهما اقول هو قليل بحقهم لان تكاليف العلاج باهظة جدا وانا منذ طفولتي اعيش في بيت جدي وحالتنا المعيشية دون المتوسط".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!