حجم النص
اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، خلال كلمة القاها في ذكرى "القادة الشهداء"، ان إحياء هذه الذكرى "مناسبة لنجدد العزم ونحفظ الوصية ونبقى رجال الموقف".
أضاف: "هؤلاء القادة كانوا وما زالوا شهودا على مسيرة المقاومة"، واصفا الشهيد الموسوي ب"أنه خط ترسيخ المقاومة، والشهيد عماد الشاهد على مرحلة التطور الكمي والنوعي والإنجازات والإنتصارات".
وشدد على ان "المشروع هو المقاومة في مدرسة القادة الشهداء لأن الخطر الأكبر الذي سيتهدد المنطقة، هي إسرائيل ومشروعها الصهيوني، أما عند التفكير في عقلية الزواريب يصبح الخطر هذا الحزب أو ذاك".
وأضاف: "ان الخيار المنطقي والعقلاني هو خيار المقاومة الشعبية ومنها المقاومة المسلحة، لذلك آمن شهداؤنا القادة بمشروع المقاومة وأخلصوا له، وقدموا له شبابهم وحياتهم وجهودهم، عاشوا من أجله واستشهدوا في هذا الطريق".
واردف: "لقد أوصونا بذلك ونحن من حفظ الوصية". وقال: "أكثر من أي وقت مضى يقف مشروع المقاومة في لبنان على ثبات وحقائق وانجازات وانتصارات، وليس على أحلام وبهلوانيات وخطابات، في لبنان كانت المقاومة من اصلب وأنصع وأوضح الوقائع التي اسقطت مشاريع كبرى، وغيرت معادلات استراتيجية".
وأكد نصرالله ان "المقاومة حررت بالدم القاني وعلى طريق هذه الإنجازات سنكمل طريقنا وصولا الى النصر الحاسم".
وشرح ومن شعار هذا العام "على طريق فلسطين" فقال: "سيستغرب البعض وسيسأل عن معنى فلسطين، ونقول إذا نظرنا الى وضع المنطقة يكون السؤال منطقيا في ظل هذا الخطاب المتوتر والتحريضي والفتاوي والشتائم المتبادلة".
وذكر ان "المقاومة في لبنان بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله شكلت سندا قويا لصمود الشعب الفلسطيني، ولو قدر للمشروع الإسرائيلي-الاميركي أن ينجح عام 1982 لقضي على أي إمكانية لتحرير فلسطين". وقال: "بين المقاومة في لبنان وفلسطين وحدة روح ومعركة وهم ومصير، والمقاومة في لبنان ساندت ودعمت المقاومة في فلسطين ماديا ومعنويا".
وتحدث عن "نجاح تجربة المقاومة في لبنان عندما تلقوا الدعم، وإن كانوا هم من قدم التضحيات وصنع النصر عام 2000، وكذلك فعل شعب فلسطين"، وتحدث عن "أدوار للشهيد عماد مغنية من مسؤوليات التواصل والدعم والجهد المشترك بين المقاومتين". وطالب "كل من دعم المقاومة في لبنان أن يدعم المقاومة في فلسطين من إيران الى سوريا".
ونوه "بدور الشهيد حسام نويس في إعادة إعمار لبنان"، ورأى ان "كل شهداء المقاومة في لبنان هم شهداء على طريق فلسطين والذين كانت تربطهم بفلسطين وشعبها وبمقدساتها علاقة الإيمان والإخلاص والحب والعاطفة والهم الكبير". وتمنى "العافية للعالم العربي والخروج من أزماته الحادة التي يراهن عليها العدو الإسرائيلي".
وأشار الى "زيادة الفرص في التقارير الاستراتيجية الإسرائيلية في إمكان إشعال العالم العربي بفتنة ومشاكله الداخلية". ولفت الى "حراك البحرين السلمي"، منوها "بقدرة شعب البحرين على التحرك السلمي"، متمنيا "العبور لأهل البحرين من خلال طاولة الحوار الوصول الى النتيجة التي تليق بهم".
وعن الوضع الراهن الإسرائيلي، أشار الى "وجود تهويل كبير على لبنان واللبنانيين من قبل أطراف القوى السياسية والإعلامية باحتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري على لبنان"، مبديا أسفه أن "هذا التهويل كان لبنانيا وليس إسرائيليا". وكرر اتهامه "لقوى لبنانية ووسائل إعلام لبنانية وعربية بهذا التهويل".
ورفض التطرق الى الإتهام البلغاري لحزب الله، آسفا "للتوظيف السيء لبعض الأطراف حول مسارعتهم لاتهام حزب الله وإجراء المحاكمة لنا، وتمنوا وضعنا على لائحة الإرهاب، وتحضروا لإسقاط الحكومة واستلامها بعد ذلك". وقال: "الأسوأ في كل ما قيل هو الترويج للتهويل الإسرائيلي نيابة عنه. الإسرائيلي عندما يريد الإعتداء على لبنان لا يحتاج الى حجة أو ذريعة لأنه يفعل ذلك كما فعل سابقا عام 1982 تمهيدا لاجتياح لبنان".
أضاف: "في الساعات الأولى لحادثة بلغاريا اتهم نتنياهو حزب الله، وقبلها حصلت أحداث في جورجيا والهند، حصل الإتهام ولم يحصل اجتياح عسكري إسرائيلي. إسرائيل لا تذهب الى حرب كرد فعل إنما العدوان الكبير عندما يكون نتاج مشروع ومصالح وخطط، ونطالب بالخروج من منطق التذرع بقيام إسرائيل بعدوان على لبنان".
متابعات
أقرأ ايضاً
- بالفيديو:الصدريون يحيون ذكرى استشهاد السيد محمد الصدر ونجليه عند باب قبلة الامام الحسين (ع)
- احصائية: العراق صدر غازاً بقيمة 6 ملايين دولار في يوم واحد
- خلال لقاءه الأسد.. رئيس الجمهورية يشيد بالتعاون بين العراق وسوريا في تعزيز أمن الحدود